منظمات محلية تطالب”الصحة العالمية”بالتنسيق مع الإدارة الذاتية لتوزيع حصة سوريا من اللقاحات

طالبت المنظمات الإنسانية والمجتمعية في شمال وشرق سوريا منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع السلطات والمنظمات العاملة في مناطق الإدارة الذاتية, فيما يخص توزيع لقاحات فيروس كورونا المخصصة لسوريا, لضمان وصولها للمدنيين, وعدم جعلها ورقة سياسية بيد الحكومة السورية. مؤكدة ان عدد اللقاحات المخصصة للمنطقة لا تتناسب مع عدد سكانها

بعد إعلان ممثلية منظمة الصحة العالمية في سوريا, حصة البلاد من لقاحات فيروس كورونا, عبر برنامج “كوفاكس العالمي”, وجهت المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا, نداءً عاجلا إلى منظمة الصحة تطالبها فيه بالتنسيق مع السلطات والمنظمات العاملة في مناطق الإدارة الذاتية, فيما يخص آلية توزيع اللقاحات, وذلك لضمانها وصولها للمدنيين, وعدم جعلها ورقة سياسية بيد الحكومة السورية.

منظمات محلية: كمية جرعات اللقاح المخصصة لشمال وشرق سوريا لا تتناسب مع عدد سكانها

وأشارت المنظمات في ندائها إلى أنّ الصحة العالمية لم تأخذ بعين الاعتبار, التوزع السكاني والتقسيمات الإدارية الحالية التي خلفتها الأزمة السورية, مشيرة إلى أنّ تخصيص تسعين ألف جرعة لمناطق شمال وشرق سوريا, غير كافية لمنطقة تحوي أكثر من خمسة ملايين نسمة, بعضهم يعيشون في مخيمات النزوح , التي تفتقد لأدنى الشروط الصحية وشروط السلامة, وبالتالي فإنّ قرار التوزيع لم يراعِ المعايير الدولية.

منظمات محلية: تسليم جرعة شمال وشرق سوريا للحكومة السورية سيجعل منها ورقة سياسية بيدها

كما لفت بيان المنظمات إلى أنّ تسليم هذه الجرعة القليلة إلى الحكومة السورية, يمكن أن يجعل منها ورقة سياسية بيدها, لتمرير سياساتها على المدنيين القاطنين في شمال وشرق سوريا, مؤكدا أنّ توزيع اللقاحات عبر الحكومة , يعني بالضرورة خسارة مستحقيها الحقيقيين من موظفي قطاع الصحة والمسنين ومصابي الأمراض المزمنة, في حين أنّ مناطق الرقة ودير الزور وكوباني , والتي تحوي كثافة سكانية كبيرة, يمكن أن تكون مستثناة من الجرعات الطبية, لسبب خلوها من المؤسسات الحكومية والدولية.

هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قد خصصت لسوريا مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا”, حيث من المفترض أن تصل الدفعات الأولى خلال الأسابيع القادمة, علما أنّ نصيب المناطق الخاضعة لمرتزقة تركيا, يصل لثلاثمئة وستة وثلاثين ألف جرعة, أي أضعاف الكمية المخصصة لشمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى