منظمة حقوقية: التعذيب أداة للاضطهاد وتكريس للتهجير القسري في سري كانيه وكري سبي المحتلتين

رصدت منظمة حقوقية سورية تعرض العشرات من المختطفين و المعتقلين لعمليات تعذيب وانتهاكات أخرى في سجون مرتزقة الاحتلال التركي معظمهم من الكرد ، خلال عام ألفين واثنين وعشرين في منطقتي سري كانية وكري سبي المحتلتين حيث أستندت المنظمة في تقريرها على شهادة أكثر من ستين ناجياً من تلك السجون

تحت عنوان “التعذيب كأداة للاضطهاد وتكريس التهجير القسري ” أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، تقريراً خلصت من خلاله إنّ العشرات من المعتقلين تعرضوا لعمليات تعذيب وانتهاكات أخرى في سجون مرتزقة الاحتلال التركي ، خلال عام ألفين واثنين وعشرين في منطقتي كري سبي تل أبيض و سريه كانيه رأس العين مستندة به إلى شهادة أكثر من ستين ناجٍ وناجية.

يعرض هذا التقرير خلاصة اثنين وستين إفادة جمعتها “سوريون” خلال العام الفائت ، من ناجين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة في المنطقتين المذكورتين ، اللتين احتلتهما تركيا عام ألفين وتسعة عشر

حيث تنوعت أساليب التعذيب وسوء المعاملة والإهانات، التي كشفت عنها الشهادات الحديثة ما بين اللكم والصفع و الركل، والضرب بالعصي والجلد بالكبل الرباعي والحرق بأعقاب السجائر واستخدام طريقة الشبح أو المروفة بـ (البلانكو) إضافة إلى الصعق بالكهرباء.

وأظهر تحليل الشهادات الذي قام عليه التقرير عن استهداف واضح للكرد، فقد بلغ عددهم (ستة وأربعين ) ضحيّة، فيما تم توثيق (ست عشرة ) حالة تعذيب ضدّ سكان آخرين من عرب المنطقة.

منظمة حقوقية: السبب الرئيسي لعمليات الاعتقال والتعذيب هو التهجير القسري

وأفادت الشهادت بأنّ السبب الرئيسي لعمليات الاعتقال والتعذيب كان ابتزازهم مادياً وإجبارهم على دفع الفدية، ولاحقاً التخلّي عن ممتلكاتهم ومغادرة مناطقهم الأصلية التي ينتمون لها.

منظمة حقوقية: العنف ضد النساء لإجبارهن على التخلي عن ممتلكاتهن

بحسب شهادتين على الأقل لناجيتين قابلتهما “سوريون ” لغرض هذا التقرير، تم استخدام الشتائم والتحرش والضرب من قبل المرتزقة كأدوات لإجبار النساء على التخلي عن ممتلكاتهنّ في مدينة سري كانيه المحتلة . وكانت منازل الناجيتين من بين العديد من الممتلكات التي تمت مصادرتها بعد هرب أصحابها من الأعمال العدائية خلال عملية الاحتلال في عام ألفين وتسعة عشر .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى