منظمة هيومن رايتس ووتش تحذر من تلاعب محتمل في نتائج الانتخابات بتركيا

حذَّرت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيانٍ من تلاعُبٍ محتمل في نتائج الانتخابات التركية ، مشيرةً إلى السيطرة المطلقة على الوسائط الرقمية، وشبكة الإنترنت ما يشكّل خطراً فعلياً على أمن الانتخابات.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية وفي بيان لها حثت منظمة هيومن رايتس ووتش، مِنصَّات التواصل الاجتماعي على مقاومةِ الضغوط التي تمارسها السلطة التركية، ووضعِ خططِ طوارئ للتعامل مع أيِّ ممارساتٍ تلجأ إليها السلطات من شأنها التلاعُب بنتائج الانتخابات.

كما طالبت المنظمة الدولية، سلطات النظام التركي بحماية حرية التّعبير عن الرأي وحقوق الخصوصية، في وقتٍ أشارت فيه إلى استمرار النظام في السيطرة على الوسائط الرقمية والتي قد يجري توظيفها لصالح أردوغان ضد مرشّح المعارضة.

وبحسب المنظمة الدولية، فإنّ السلطات التركية عمدت في الفترة الأخيرة لتشديد وفرض الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المستقلة على الإنترنت، لا سيما العالمية كموقع تويتر، وبعض المنصات التابعة لدولٍ أوروبية.

تحذيرات هيومن رايتس ووتش، تأتي بينما تظهر أغلب استطلاعات الرأي أنّ رئيس النظام التركي أردوغان يتخلّف عن منافسه الرئيسي مرشّح المعارضة، كمال كليجدار أوغلو بأكثرَ من خمس نقاطٍ مئوية، قبل الانتخابات التي توصف بالمصيرية.

هذا التراجع الكبير في شعبية أردوغان وحزبه الحاكم منذ قرابة عقدين من الزمن، يعود بحسب مراقبين إلى الأزمة المعيشة، وارتفاع التضخُّم والزلزال المدمِّر في شباط الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص وشرَّد الملايين، والذي أظهر فشل السلطات في الاستجابة السريعة للكارثة، إضافةً إلى رغبة الشعب بالتغيير.

أردوغان يحدد رسمياً موعد انتخابات تركيا في الــ14 أيار

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى