منها كري سبي/تل أبيض .. الاحتلال التركي يمد سيطرة “النصرة” في المناطق السورية المحتلة

بعد سيطرتها على عفرين وأجزاء واسعة من ريف حلب، أدخل الاحتلال التركي العشرات من مرتزقة النصرة إلى مقاطعة كري سبي المحتلة، وذلك استمراراً في مخططات تحويل هذه المناطق لبؤر إرهابية واستخدام هؤلاء المتطرفين في أي هجوم جديد على شمال وشرق سوريا.

يواصل الاحتلال التركي مد سيطرة مرتزقة هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، المصنفة على قوائم الإرهاب الدولية ضمن المناطق المحتلة، خاصة في عفرين وريف حلب الشمالي، وصولاً إلى مقاطعة كري سبي/تل أبيض المحتلة، وذلك لأجندات سياسية وعسكرية متعددة، من بينها إنشاء إمارة إسلامية “للنصرة” بعد سقوط ما يعرف “بخلافة” داعش، واحتمال استخدامهم في أي هجوم على شمال وشرق سوريا.

الاحتلال يخدع العالم .. النصرة لم تنسحب من عفرين على الرغم من التحذيرات الدولية

وتقدم مرتزقة النصرة عبر اشتباكات تمثيلية أخرجها الاحتلال التركي في ريف مدينة الباب بداية، وسرعان ما امتدت إلى منطقة عفرين، وحذرت جهات دولية عدة من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق سكان عفرين الأصليين بعد احتلال النصرة للمدينة وريفها.

بينما حاول الاحتلال خداع العالم بأن “النصرة” تنسحب من عفرين من خلال سحب بعض الأرتال العسكرية باتجاه إدلب، لكن بقي مرتزقة النصرة في عفرين وريفها عبر ما يسمى “بالجهاز الأمني” والمجموعات المتطرفة الموالية لها والتي تحالفت معها مؤخراً، كأحرار الشام و الحمزات وغيرهم من المرتزقة.

بدوره زاد الاحتلال عدد نقاطه العسكرية وتحصينها في عفرين وريف حلب، بحجة أنها ستكون نقاط فصل لمنع أي هجوم جديد للنصرة على عفرين وغيرها.

عشرات المرتزقة من “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة” يدخلون كري سبي المحتلة قادمين من تركيا

وفي آخر التطورات الميدانية في المناطق المحتلة، أفادت مصادر من داخل مدينة كري سبي المحتلة لوكالة هاوار، بدخول العشرات من مرتزقة تحرير الشام/جبهة النصرة إلى اراضي المقاطعة قادمين من تركيا.

الاحتلال التركي نشر مرتزقة النصرة على خطوط التماس في أرياف منبج وكوباني

وعمد الاحتلال لمد سيطرة النصرة إلى مقاطعة كري سبي المحتلة، بعد سيطرته على عفرين، وانتشار النصرة والمرتزقة الموالين لها على خطوط التماس مع ريفي منبج وكوباني، وذلك لاستخدامهم في أي هجوم على شمال وشرق سوريا، بعد تغير أسمائهم وتبديل ملابسهم والإدعاء بأنهم معارضة معتدلة، كما يطلق عليهم الاحتلال التركي.

متابعون: ما يحصل في الشمال السوري من مد سيطرة النصرة تم الاتفاق عليه في آستانا

ويرى مراقبون أن كل ما يحصل في المناطق المحتلة هو ترتيب واتفاقات ما يعرف بمسار آستانا، بينما يشدد آخرون، على أن الاحتلال يسعى لإنشاء إمارة إسلامية للنصرة في شمال سوريا، في حال فشل تطبيع العلاقات مع حكومة دمشق؛ تمهيداً لسلخ هذه المناطق وانضمامها للكيان التركي مستقبلاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى