من شنكال إلى إدلب..قصة طفل إيزيدي اختطف على يد مرتزقة داعش

اختُطِف الشاب الإيزيدي روجين حديد طلال في سن صغير على يد مرتزقة داعش من قضاء شنكال، وتم تحريره مؤخراً في مدينة إدلب المحتلة، حيث يسعى البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة إلى إعادته لعائلته.

أعلن البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة الأحد الفائت، أنه تسلّم من قوى الأمن الداخلي في مدينة الحسكة الشاب الإيزيدي روجين حديد طلال، بعد اختطافه على يد مرتزقة داعش، أثناء هجومهم على قضاء شنكال في الثالث من آب عام ألفين وأربعة عشر.

وكانت رحلة عذاب روجين الذي كان طفلاً صغيراً حين اختطافه، حافلة بالذعر والآلام بعد أن تم إبعاده عن أفراد أسرته الذين تم نقلهم إلى الأراضي السورية، ولتبدأ من بعدها قصة بيعهم كعبيد في أسواق النخاسة بالمناطق المحتلة من سوريا والعراق.

ونظراً لما لاقاه روجين من أهوال ورعب، فهو يتذكر رحلته في المكابدة والبؤس التي بدأت من قرية حردان في شنكال، وصولاً إلى سوريا ومروره بمناطق مختلفة وكثيرة، لينتهي به المطاف في بلدة الباغوز والتي كانت آخر معاقل مرتزقة داعش، حيث تم بيعه لمرتزق يدعى أحمد، كان مصاباً في قدمه، ليُسخّر روجين من أجل خدمته.

ومع وصول قوات سوريا الديمقراطية إلى مشارف بلدة الباغوز ومحاصرتها للمرتزقة، بدأت رحلة روجين الجديدة وهي التوجه برفقة فتاة عراقية من عوائل مرتزقة داعش إلى مخيم الهول، ليتوجه بعدها إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته عبر المهربين الذين نقلوه مع أسر مرتزقة داعش.

واستطاع روجين الوصول لشقيقه الذي حُرر في وقت سابق من مرتزقة داعش عبر وسائل التواصل الافتراضي، ليقوما من بعدها بالتواصل مع البيت الإيزيدي وقوى الأمن الداخلي، التي استطاعت تأمين إيصاله إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، حيث يستعد حالياً للعودة إلى دياره في قضاء شنكال.

هذا وكان مرتزقة داعش قد اختطفوا نحو ستة آلاف وخمسمائة إيزيدي منهم أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة امرأة، ونحو ثلاثة آلاف طفل ورجل. وأسفرت حملات التحرير المختلفة التي أُطلقت لاحقاً عن تحرير نحو ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمسين شخصاً بينهم ألف ومائتين امرأة والمئات من الأطفال فيما لا يزال مصير من تبقى منهم مجهولاً حتى الآن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى