من هم مرتزقة ما يسمى “بالجيش الوطني السوري”

يضم ما يسمى الجيش الوطني السوري الذي شكله الاحتلال التركي، مرتزقة سابقين ضمن صفوف داعش والنصرة، ومارس هذا الجيش انتهاكات جسيمة بحق السوريين منذ تأسيسه، كما برز اسمه كمجموعة تتبع لتركيا وتنفذ أوامر استخباراتها وتتقدم القوات التركية باحتلال المدن والمناطق السورية.

ما يسمى “الجيش الوطني” يتبع لتركيا مباشرة وينفذ أوامر استخباراتها
برز اسم ما يسمى الجيش الوطني السوري كمجموعة تابعة لتركيا، خلال غزوها الأخير لسوريا .
ورغم أن هذه المجموعة تزعم أنها تقاتل من أجل الشعب السوري، إلا أن انتهاكاتها وجرائمها بحق السوريين وقتالها إلى جانب القوات التركية، ومساعدتها في احتلال مدن ومناطق عدة في شمال سوريا، يدحض هذه الادعاءات.
وتعود فكرة تأسيس جيش وطني إلى ألفين واثني عشر، عندما أعلن كبار الضباط المنشقين عن النظام تأسيس جيش يدافع عن السوريين، من بينهم العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ، ولكن لم تتكلل الفكرة بالنجاح، بسبب التدخلات التركية.

المجموعة شاركت في كل العمليات الاحتلالية التركية للأراضي السورية

وفي الثلاثين من أيار ألفين وسبعة عشر أُعلن في تركيا عن تشكيل ما يسمى بالجيش الوطني السوري كذراع عسكري لما تسمى الحكومة السورية المؤقتة التابعة لتركيا التي تحتضن معظم قيادتها حتى الآن.
ويتألف هذا الجيش من خمس وثلاثين مجموعة مرتزقة تتبع لتركيا بشكل مباشر، وتتوزع في المناطق التي تحتلها تركيا ضمن الأراضي السورية، بقيادة المدعو “اللواء سليم إدريس” وزجّت تركيا بهم في كافة عملياتها الاحتلالية في سوريا منذ الرابع والعشرين من آب عام ألفين وستة عشر أثناء احتلال مدينة جرابلس.

الاحتلال التركي يستخدم الجيش المزعوم للتغطية على احتلاله للأراضي السورية

ويعد الهدف الرئيس من تأسيس هذا الجيش، هو القتال إلى جانب جيش الاحتلال التركي، للتغطية على احتلال المناطق السورية من قبل تركيا، حيث يعتبر رديفاً له ويرفع علمه خلال تحركاته، كما تتم إدارته من قبل الاستخبارات التركية وغرفة عمليات رها.
وفي نيسان ألفين وتسعة عشر انضمت ما تسمى الجبهة الوطنية للتحرير التي تعتبر الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، إلى صفوف الجيش المزعوم.

الجيش الوطني ارتكب جرائم حرب وإعدامات ميدانية خلال الغزو التركي لشمال سوريا

وخلال الغزو التركي لشمال سوريا، ظهرت حقيقة “الجيش الوطني السوري” الإرهابي، حيث قام مرتزقته بارتكاب جرائم حرب وإعدامات ميدانية، في منطقتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، كما تفاخر بعض قادته أمام الكاميرات خلال تمثيلهم بجثث المدنيين من بينهم رئيسة حزب سوريا المستقبل هفرين خلف.
يشار إلى أنه ومنذ تأسيسه لم يخض هذا الجيش المرتزق أي معارك مع قوات النظام، إنما وجه سلاحه إلى مناطق الإدارة الذاتية بناءً على أوامر من تركيا.
كما ظهر العشرات من مرتزقة داعش وقادته السابقين ضمن صفوفه خلال الهجمات الأخيرة على شمال سوريا، وقبلها في منطقة عفرين المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى