بعد الرسائل غير المباشرة دعوات في موسكو للأسد بإقرار مرحلة انتقالية

بدأت تظهر مؤخراً في موسكو دعوات لرئيس النظام بشار الأسد، لإقرار المرحلة الانتقالية التي يتضمنها قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ووفقاً لهذه الدعوات فإنه حان الوقت ليتخلى النظام عن خطابه السابق والإقرار بأهمية القيام بخطوات أساسية لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد.

بعد رسائل غير مباشرة؛ برزت في موسكو مؤخراً دعوات للنظام في دمشق للتخلي عن خطابه السابق من أجل إنهاء الحرب الأهلية في البلاد، واتخذت هذه الدعوات بعداً أوضح من خلال الإشارة الضمنية إلى احتمال تنحي رئيس النظام خلال الانتخابات المقبلة.
وكتب الدبلوماسي المقرب من الخارجية الروسية رامي الشاعر، في موقع «آر تي» الحكومي الروسي مقالة وضع فيها تصوراً للخطوات المطلوبة لتعزيز مسار التسوية في سوريا.
ويرى الكاتب أنه من المهم بالدرجة الأولى إقرار النظام بأن ما جرى في البلاد هو “حرب أهلية” وأن القوات الحكومية ارتكبت أخطاء كبيرة.

ولفت الدبلوماسي إلى أن إدارة سوريا من قبل مجموعة أشخاص على رأسهم عائلة الأسد، على مدار نصف قرن، أعطت معارضيه حجة “لا قانونية تبادل السلطة في الدولة، كما أشار إلى أن “الروابط العشائرية والطائفية والأقاربية كانت واضحة في تركيب أجهزة الدولة.
وأوضح الكاتب أن التسوية تحتاج إلى توافر جملة شروط ضرورية، أهمها “تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2254” منتقداً تصريحات الأسد أخيرا حول “انتهاء مسار جنيف” مشدداً على أهمية أن يعي النظام وقياداته أنه من دون تطبيق القرار الأممي يصعب على سوريا الاعتماد على أعضاء مجلس الأمن في إيجاد تسوية شاملة للمسألة السورية أو انتظار المساعدة في إعادة الإعمار.

وختم الدبلوماسي المقرب من الخارجية الروسية بأن الأسد ارتكب أخطاء في السياسة كما في الاقتصاد، وأنه يسرف في الثقة بالمحيطين والمقرّبين الذين يميلون إلى الحفاظ على نمط الاستبداد في الدولة.
وأنه عليه إذا استدعى الأمر الاعتراف بحكومة انتقالية، وأن يكون مستعدا للتنحي إن أفضت الانتخابات لذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى