سوق لبيع المهاجرين جنوب ليبيا … ومرتزقة تحت الطلب لصالح حكومة السراج

كشف مصدر عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي أن وحدة الاستخبارات العسكرية رصدت سوقاً لبيع وشراء المهاجرين غير الشرعيين في منطقة صحراوية جنوب غرب ليبيا , يتم استغلال قسم منهم كمرتزقة للقتال في صفوف قوات الوفاق التابعة للسراج المدعوم من حكومة أردوغان.

صورة تتكرر من جديد في ليبيا، وخاصة بعد التدخل التركي المباشر في هذا البلد المنهك، حيث يستمر الاتجار بالمهاجرين القادمين من تركيا ودول أخرى من أولئك الراغبين في الهجرة إلى أوروبا؛ بحثاً عن حياة أفضل، حيث يباع هؤلاء من يد مهرب إلى آخر وفي أسواق للرقيق، مقابل مئات أو آلاف الدولارات.

هذا ما كشف عنه مصدر عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي لقناة العربية، حيث قال: “إن وحدة الاستخبارات العسكرية رصدت سوقاً لبيع وشراء المهاجرين غير الشرعيين في منطقة صحراوية جنوب غرب ليبيا، أحد المراكز الرئيسة لعبور المهاجرين.

وفي التفاصيل أوضح أن العملية تبدأ من وراء حدود ليبيا، حيث تقوم عصابات تهريب بنقل المهاجرين من دولة النيجر على متن سيارات مخصصة لذلك، وإدخالهم إلى ليبيا بمبلغ قدره خمسمئة دولار على كل مهاجر، وعند وصولهم إلى مدينة سبها يتم تسليمهم إلى مجموعة أخرى لتقوم بتوزيعهم على معسكرات ومستودعات، قبل أن يتم تجميعهم في مدينة “إدري” وبيعهم إلى وسطاء ليبيين يتكفلون بعد شرائهم بعملية فرزهم وتصنيفهم ، أقوياء البنية يتم استغلالهم كمرتزقة للقتال في صفوف قوات الوفاق التابعة لفايز السراج المدعوم من حكومة أردوغان، أمّا من لا يصلح لذلك فيتم نقله لتهريبه نحو أوروبا.

وذلك بعد نقل الشخص الواحد بمبلغ ألفي دولار من” إدري” نحو منطقة “عوينة ونين”، ثم إلى مدينة “بني وليد”، وهناك يتم توزيعهم إلى مجموعتين، مجموعة إلى مدينة مصراتة وأخرى إلى مدينة زوارة، حيث يتم تسليمهم إلى مهربين آخرين يمتلكون مراكب وقوارب الهجرة إلى أوروبا.

وبينما تنشغل السلطات اللليبية في النزاع المسلح حول العاصمة طرابلس، يستمر المهاجرون في عبور حدود ليبيا الجنوبية المفتوحة والبعيدة عن الرقابة على أمل الوصول إلى أوروبا، لكن خلال هذه الرحلة يعاني هؤلاء الأمرّين سواء في مراكز الاحتجاز أو خارجها في قبضة العصابات وتجار البشر وعرضة للعنف والاستعباد وحتّى التصفية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى