مهجرات عفرين بمقاومتهن يخلقن حياة جديدة

تستمر مقاومة مهجري عفرين في المخيمات منذ خمس سنوات، رغم كافة الظروف الصعبة والمعاناة التي يعيشونها، وتؤكد المهجرات أن المعاناة تكسبهن القوة والعزيمة والإصرار لمتابعة النضال حتى تحرير عفرين.

يثقل التهجير القسري والهجمات المستمرة عليهم، كاهل الآلاف من مهجري عفرين في مقاطعة الشهباء، بالإضافة إلى الآثار النفسية التي تتسبب بها كونهم يعيشون في مخيمات لا تقي من برد الشتاء وحر الصيف، ولافتقارهم لأبسط مقومات الحياة، وخاصة الأطفال لاختلاف الواقع الذي يعيشونه مع غيرهم.

وفي السياق، تحدثت المرشدة الاجتماعية هيهان علي عن تأثير الحروب والأوضاع التي تتعرض لها مقاطعة الشهباء من هجمات مستمرة من قبل المحتل التركي وحصار حكومة دمشق على الحالة النفسية للمهجرين.

وأشارت أن النساء والأطفال هم أكثر المتضررين من الحروب والأزمات، لافتةً أن التهجير يتسبب بظواهر اجتماعية واضطرابات نفسية لدى الغالبية منهن.

كما أوضحت أنه في حال الحروب تفقد بعض النساء معيل الأسرة، وهذا يؤثر بشكل مباشر على أوضاعهن.

وأضافت إن الحصار تسبب في عدم توفير الكتب المدرسية والتي ساهم في تأخير التعليم وتسرب الطلاب من المدارس، وميولهم للعمل هرباً من الوضع الذي يعيشونه والأزمات التي يتعرضون لها.

وناشدت هيهان علي، جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية القيام بواجبها حيال الوضع المأساوي الذي يعيشه مهجري عفرين في المخيمات وتقديم المساعدات والمستلزمات الضرورية لهم.

من جانبها أكدت أسماء محمد المهجرة من عفرين والتي تقطن مخيم برخدان، أنه رغم كل الظروف فأنهن مستمرات بالمقاومة رغم المعاناة والأوضاع التي يتعرضن لها، قائلة ً”المقاومة حياة وفي النهاية مقاومتنا ستنتصر بوجه العدو” .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى