الشهيد خوين ريج نذر حياته لقضية شعبه منذ انطلاقة ثورة 19 تموز

حمل خوين ريج الذي استشهد بقصف الاحتلال التركي لأكاديمية قوات مكافحة المخدرات بديرك، على عاتقه مهاماً قيادية وإدارية وأمنية في مواقع وأقسام مختلفة في نضاله ضمن قوى الأمن الداخلي, فيما أشارت زوجته أنها تخطط لبناء مستقبل لابنتها جورين مثل أبيها الشهيد خوين ريج.

في الثامن من تشرين الأول الجاري، استهدفت الطائرات الحربية لدولة الاحتلال التركي أكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ريف ديرك بمقاطعة قامشلو، ما أدى لاستشهاد تسعة وعشرين عضواً من أعضاء القوات بينهم الشهيد خوين ريج، وإصابة ثمانية وعشرين آخرين.

وينحدر الشهيد خوين ريج، من قرية “ميركا ميرا” التابعة لديرك، وولد عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين، من عائلة توصف بأنها مدرسة في النضال والوطنية، تأثرت بمقاومة السجون بريادة الشهيد مظلوم دوغان ألف وتسعمائة واثنين وثمانين، ودفعت العائلة عشرة شهداء في سبيل القضية الكردية بعد تعرفها على حركة حرية كردستان.

ونذر خوين ريج حياته لقضية شعبه عقب انطلاقة ثورة التاسع عشر من تموز وواكب مسيرتها، وانضم إلى قوى الأمن الداخلي في حزيران عام ألفين وستة عشر، وبعدها استلم مهام الإدارة في أكاديمية قوات مكافحة المخدرات.

وتولى خوين ريج مهاماً قيادية وإدارية وأمنية في مواقع وأقسام مختلفة في نضاله ضمن قوى الأمن الداخلي، سواء في مسرح الجريمة، أو كإداري يدّرس في الأكاديميات، وكذلك درس في قسم الحقوق في جامعة روج آفا، لكنه لم يكمل الدراسة فيها.

وفي السياق، أوضح دجوار تمي وهو صديق الطفولة للشهيد خوين ريج أن الشهيد كان متعلقاً بالقضية الكردية وفكر الأمة الديمقراطية, ذاكراً بعض الصفات التي تحلّى بها خوين ريج، منها حبه وعشقه للطبيعة والحيوانات.

وغلبت السرية التامة والجدية على طباع خوين ريج، إذ لم يكن يفصح بأي معلومات وتفاصيل عن عمله. وكان يهوى المطالعة وقراءة الكتب.

ومن جهتها أوضحت زوجته روان الخلف, أن خوين ريج كان يقضي معظم أوقاته في العمل خارج المنزل، مضيفة أنه “بعد ولادة ابنته جورين، كان يقضي إجازته في المنزل برفقة ابنته”.

وقضت روان وجورين أياماً كثيرة لوحدهما، وأدركت بعد استشهاد خوين ريج أن ذلك كان اختباراً وتدريباً لها على تجاوز المحن، مشيرة إلى أن إصرار خوين ريج بات مصدر إلهام وقوة لها.

وتخطط زوجته روان لبناء مستقبل لابنتها جورين مثل أبيها الشهيد خوين ريج، وقالت: كان خوين ريج يريد أن يصبح ضابطاً، جورين ستحقق هذا الحلم غداً عندما تكبر، وتلتحق بالأكاديمية العسكرية اختصاص الضباط وتكمل حلم والدها وتحققه”.

أشقاء الشهيد محمود الورو يعاهدون على مواصلة درب شقيقهم الشهيد

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى