مهجرات عفرين في الشهباء يقاومن حصار حكومة دمشق وهجمات الاحتلال التركي

أشارت نساء عفرين المهجّرات في الشهباء إلى سوء الأوضاع المعيشية بسبب الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق والهجمات التي تشنّها دولة الاحتلال التركي، وأكّدن صمودهنّ ومقاومتهنّ للحصار والهجمات.

تواصل حكومة دمشق حصارها الخانق على مقاطعة الشهباء التي تحتضن مهجريّ عفرين بالتوزاي مع فرض سياسة التجويع على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، منذ ما يزيد عن الشهرين.

وبهذه السياسة والأساليب اللا إنسانية تضرب حكومة دمشق كل العهود المتعلقة بحقوق الإنسان عرض الحائط يأتي ذلك بالتزامن مع هجمات مستمرة للمحتل التركي تطال معظم مناطق شمال وشرق سوريا.

إذ يواجه أكثر من مئتي ألف شخص في المقاطعة حصاراً قاسياً منذ آذار ألفين وثمانية عشر ومع استمرار الحصار تتجه الأوضاع إلى التدهور حيث فقدت الكثير من المؤسسات قدرتها على مواصلة عملها نتيجة انقطاع الوقود.

وكان مشفى آفرين بمقاطعة الشهباء قد أطلق قبل يومين نداء استغاثة إلى منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي للضغط على دمشق من أجل فك الحصار وسط مخاوف من توقف عمل المشفى في وقت قريب نتيجة فقدان الوقود.

وفي السياق، أبدت نساء عفرين المهجرات واللواتي يقطن الشهباء، غضبهن حيال سياسة حكومة دمشق، إذ قالت أليف عثمان إن حكومة دمشق لا تسمح بإدخال المحروقات والأدوية والاحتياجات اليومية إلى المنطقة، مشيرة إلى تعرضهم لهجمات الاحتلال التركي بالتزامن مع هذا الحصار.

وأكدت أليف على المقاومة في المخيمات ومواصلتها رغم كل الصعوبات، وأوضحت أن الإدارة الذاتية في عفرين تفعل ما بوسعها لمساعدة الأهالي وتوفير احتياجاتهم ضمن حدود إمكاناتها، وجددت التأكيد على مواصلة المقاومة حتّى تحرير عفرين والعودة إليها مهما جرى.

من جانبها، أشارت لطفية حسن وهي أيضاً تسكن مخيمات الشهباء إلى أنّ أوضاعهم قد ازدادت سوءاً نتيجة الحصار، مشيرةً أنهم يتعرضون للهجمات جنباً إلى جنب مع الحصار، ولكنه أكدت الاستمرار بالمقاومة قائلةً: “سنناضل بإصرارٍ كبير”، ودعت في ختام حديثها المنظمات الحقوقيّة والإنسانيّة لزيارة المنطقة ورؤية وضع الأهالي والضغط على حكومة دمشق لفكّ الحصار عنهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى