مهجر من كري سبي: لن نتنازل عن خيار المقاومة والصمود لاسترجاع ما احتل من أرضنا

​​​​​​​يُكرّر المهجّر عبد الرزاق العمر، مشاهدة منزله المدمر في قريته المحتلة بشكل دائم على هاتفه بحرقة المكلوم، مشاركاً أحد أبنائه المقطع المصور حفظاً لملامح بيته، وتأكيداً منه على العودة إليه ولو بعد حين.

بين الحين والآخر, يتحدث المهجّر عبد الرزاق العمر ذو الـ 50 عاماً من أهالي قرية “تليل الضلع” التابعة لمدينة كري سبي/تل أبيض المحتلة، والذي يقطن حالياً في مخيم مهجّري كري سبي، بحرقة وحزن عن منزله الذي قام المحتل التركي بجرفه بشكل كامل.

ويشارك عبد الرزاق ابنه مشاهدة مقطع الفيديو المنشور على وسائل التواصل الافتراضي ليُحفظه ملامح منزلهم المهدم في قريته المحتلة.

ويقول العمر بحرقة المكلوم “أنا لا أقول لكم أني لم أتألم عند مشاهدة منزلي الذي تعبت في بنائه، ولكن نحن المهجرون نتوقع كل شيء من محتل غاصب لأرضنا نهب ممتلكاتنا وصادر أرزاقنا”.

مؤكداً أنه لم ينسَ ولو للحظة بيته وأرضه التي هُجّر منها، حيث لا ينفك يشاهد مقطع فيديو بيته المدمر ويشاركه مع أطفاله، ويبين حقيقة المحتل الوحشية والهمجية المبنية على تجريف المنازل ومصادرة الأرزاق.

ويصرّ عبد الرزاق على خيار المقاومة والصمود لاسترجاع ما احتل من الأرض، مؤكداً أنه لا بدّ للحق من أن يعود لأهله ولو طال الزمن.

ويشار أن الاحتلال التركي تسبب بمآسٍ لسكان مقاطعة كري سبي بعد احتلالها عقبَ هجماته على المنطقة في التاسع من تشرين الأول عام 2019، حيثُ هجرَ أكثر من 100 ألف من سكانها، وقام بنهب ممتلكاتهم ومصادرتها، ووطّن بها عوائل مرتزقته الذين ساعدوه في الاحتلال.

توطين 24 ألف مستوطن في كري سبي المحتلة منذ نيسان العام الفائت

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى