كشف نجل المسنّ شيخ موس قاسم عن بعض تفاصيل مقتل والده, مؤكدا أنه قتل تحت التعذيب على يد مرتزقة جيش الاحتلال التركي ورجح ان يكون سبب اغتيال والده هو طمع المرتزقة بأملاكه بعد مصادرة سبعمئة شجرة زيتون من أرضه إلى جانب بيته والاستحواذ على مبالغ مالية كانت بحوزته.
كان يرص على قبضة يده بقوة من شدة الحزن والألم الذي انتابه وهو يتحدث عن لحظة سماعه نبأ فقدان والده لحياته تحت التعذيب في سجون مرتزقة تركيا في عفرين المحتلة، يقول مسعود قاسم وهو ابن المواطن العفريني شيخ موس مصطفى قاسم البالغ من العمر خمسة وستين عاماً من أهالي قرية ميدان أكبس التابعة لناحية راجو: إن والده خطف للمرة الثانية منذ احتلال المدينة على يد المرتزقة ليطالبوا بمليوني ليرة ليرة سورية كفدية.
ويقول مسعود بهذا الخصوص” اتفقنا أنا وإخوتي أن نجمع المبلغ بشرط أن يتم الحفاظ على سلامة والدي، إلا أنه وبعد مرور ثلاثة أيام فقط على خطفه قُتل نتيجة شدة التعذيب الذي مورس بحقه”.
وتابع مسعود “لقد خطف والدي مع مجموعة من أهالي عفرين, مرجحا أن يكون سبب اغتيال والده هو طمع المرتزقة بأملاكه بعد مصادرة سبعمئة شجرة زيتون من أرضه إلى جانب بيته والاستحواذ على مبالغ مالية كانت بحوزته.
إبراهيم شيخو: المرتزقة قاموا بمصادرة جثمان المسن لمنع كشف ملابسات التعذيب
ومن جانبه أشار الناطق الرسمي لمنظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا إبراهيم شيخو إلى أن المسنّ شيخ موس تعرض للتعذيب على يد مرتزقة الاحتلال التركي.
وعن عملية الدفن فبيّن شيخو أن الاحتلال التركي ومرتزقته قاموا بمصادرة جثمان المواطن شيخ موس قاسم ومنعوا أقرباءه من دفنه، لمنع كشف ملابسات التعذيب الذي حصل بحقه.
ويشار إلى أن عمليات الخطف تكررت وكثرت في المناطق المحتلة سواء في إعزاز أو جرابلس وعفرين حتى بات البعض من المرتزقة يمتهنون الخطف لابتزاز ذوي المختطفين وطلب المال.
