تركيا..موجة غضب عارمة تجاه أردوغان لعجزه عن احتواء حرائق الغابات

انهالت موجة غضب عارمة على حكومة أردوغان التي أقرت بعدم وجود أسطول من طائرات الإطفاء صالح للاستخدام, إلى جانب استجابتها الضعيفة لحرائق الغابات التي تشهدها البلاد منذ نحو أسبوع.

تتزايد الانتقادات مع ارتفاع ألسنة اللهب واسعة النطاق التي اجتاحت الغابات في تركيا , في ظل اتهامات شعبية وحزبية غاضبة لحكومة أردوغان، بسبب استجابتها “الضعيفة وعدم الاستعداد الكافي”.

وتحولت مشاهد مرتادي الشواطئ “المبتهجين” في المناطق الساحلية إلى “كابوس” حيث أدت الحرائق إلى إجلاء جماعي للسياح والسكان المحليين على حد سواء في مدن مثل بودروم ومرماريس.

وتحاول فرق الإطفاء التركية منذ نحو سبعة أيام إطفاء الحرائق، التي تغذيها درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي والرياح القوية.

وأسفرت تلك الحرائق عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل، وأجبرت العديد من السكان، أغلبهم من المزارعين، على الفرار، وأدت إلى القضاء على مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية الغنية الممتدة على سواحل البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه.

وبعد أيام من نشوب حرائق مستمرة جنوب تركيا، يكتسب الأمر بعداً جديداً، أكثر خطورة، مع أنباء عن حريق هائل يتسارع باتجاه محطة حرارية لتوليد الكهرباء.

ومع فقدان السكان لمنازلهم ومواشيهم، تحول الغضب تجاه الحكومة التي أقرت بعدم وجود أسطول من طائرات الإطفاء صالح للاستخدام.

واتهمت المعارضة الحكومة بـ “الفشل” في شراء طائرات مكافحة الحرائق، وبدلاً عن ذلك، فإنها تقوم بإنفاق الأموال على مشاريع البناء التي تضر بالبيئة, وقصور فارهة لأردوغان.

فيما اتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، أردوغان بالافتقار إلى “خطة رئيسة” لمكافحة الحرائق و”تجاهل” التحذيرات المتعلقة بالاحتباس الحراري.

وتوجه كليجدار أوغلو إلى أردوغان، وأشار أنه يشتري الطائرات الرئاسية الفخمة ليتنقل بها ولكنه لم يشتر أي طائرة لإطفاء الحرائق.

ونشر رؤساء بلديات تركية مقاطع فيديو تطالب بإرسال طائرات للتعامل مع الحرائق، بينما انضم مشاهير إلى حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بمساعدات أجنبية, وقوبلت الحملة برد غاضب من حكومة أردوغان التي زعمت أن تركيا “تقف قوية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى