“موسكو “غاضبة”.. إيران تجند العشرات من الشبان ضمن “لواء فاطميون

كشف المرصد السوري لحقوق الانسان قيام إيران بتجنيد عشرات الشبان في المناطق الخاضعة للحكومة في كل من الحسكة وقامشلو , ضمن ما يعرف بـ”لواء فاطميون” المدعوم من الحرس الثوري الإيراني, وسط استياء من الجانب الروسي.

مع تصاعد التنافس الإيراني ـ الروسي في سوريا حول تقاسم مناطق النفوذ بينهما.. بدأ الحرس الثوري الإيراني بعمليات تجنيد كبيرة في مختلف المناطق السورية, في محاولة للتمدد بأكبر منطقة نفوذ مستطاعة, وذلك في عملية مماثلة كانت روسيا قد طبقتها خلال الفترة الماضية, حيث جندت العشرات لتحقيق مصالحها في سوريا وليبيا.

معلومات جديدة كشفها المرصد السوري لحقوق الإنسان بخصوص ذاك التنافس, ماهيتها قيام طهران عبر ما يعرف بـ”لواء فاطميون” بتجنيد نحو مئتين وخمسين شخصا في الحسكة وقامشلو, في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، إذ أشار المرصد إلى أنّ أغلب المجندين هم من مسلحي الدفاع الوطني وبعض شبان المنطقة, مقابل رواتب شهرية وصلت إلى نحو ثلاثمئة وخمسين ألف ليرة سورية.

المرصد أوضح , أنّ عملية التجنيد بدأها “لواء فاطميون” المدعوم من الحرس الثوري الإيراني, في منتصف شهر كانون الثاني الماضي، وتم خلالها نقل المجندين إلى ما يعرف بفوج “طرطب” التابع لقوات الحكومة , جنوب قامشلو من أجل تدريبهم, على أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى منطقة غرب الفرات، تحت إشراف قيادي إيراني يدعى “الحاج علي”.

عمليات التجنيد الإيرانية تلك، ولّدت بحسب المرصد غضبا لدى الجانب الروسي, ولا سيما أنّ الأخير بدأ يشعر بمحاولات طهران إزاحة موسكو من مناطق تعتبر غاية في الأهمية ، بالتزامن مع الاستهدافات الإسرائيلية لعشرات الأهداف الإيرانية في مناطق دير الزور الشرقية.

ما هي مهمتها الحقيقية.. مصادر مطلعة: محاربة “الجماعات الإيرانية” في سوريا لداعش تعتبر خجولة

وجود كبير للجماعات الإيرانية في مناطق كثيرة من سوريا, تمتد على مساحات شاسعة من دير الزور وحمص وغيرها من المناطق, إلا أن مشاركتها في العمليات العسكرية ضد مرتزقة داعش تعتبر خجولة جداً, يتساءل مراقبون, كما أن عمليات المرتزقة المكثفة هناك لا تتركز ضد الإيرانيين بالمقارنة مع القوات الحكومية, وبالتالي ما هي مهمة الجماعات الموالية لإيران في سوريا, والتي تتبجج دائما بأنها موجودة لمحاربة داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى