موقع إيران انترنشينال: إيران أنفقت 50 مليار دولار في الصراع السوري

كشفت تقارير إعلامية إيرانية عن أن مجموعة من الهكرز نشروا خلال الأيام الماضية وثائق سرية تقول أن إيران أفقت في الحرب في سوريا أكثر من 50 مليار دولار، وسط مخاوف من تكرار “قضية البوسنة” في الملف السوري وطرد إيران وعدم حصولها على أي شيء.

أفاد موقع “إيران إنترنشينال” بأن مجموعة الهاكرز المعروفة باسم “ثورة حتى الإطاحة بالنظام” المقربة من “منظمة مجاهدي خلق”، نشرت وثائق في الأيام الأخيرة تعود لوزارة الخارجية الإيرانية، من بينها وثائق عن ديون سوريا الضخمة لإيران؛ الأمر الذي اعتبر سرياً في طهران لسنوات.

وتشير الوثائق إلى أن الميزانية التي أنفقتها إيران في سوريا تزيد عن التقديرات السابقة وتتجاوز “50 مليار دولار”.

البرلماني الإيراني حشمت الله فلاحت أثار موقع الديون الإيرانية على سوريا

وأثير موضوع ديون سوريا لإيران على الساحة العامة في السنوات القليلة الماضية، أكثر من أي وقت مضى، وكان أولها ما ذكره العضو في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه، الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسية في البرلمان الإيراني أن الديون تتراوح ما بين 20 إلى 30 مليار دولار.

خلال أقل من عقد من الزمن.. 11 مليار دولار من النفط الإيراني وصل لسوريا

وتقول التقارير أنه خلال 2012 إلى نهاية 2020، تم إرسال أكثر من 11 مليار دولار من النفط إلى سوريا.

وبحسب الوثائق المنشورة، فقد ورد في جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن القومي مرات أن الاتفاقية المهمة الموقعة بين إيران وسوريا عام 2018 “لم ولن تتم الموافقة عليها من قبل برلماني البلدين؛ لأن السوريين لا يريدون أن تضر هذه الاتفاقية بنفطهم المجاني، ومجلس الأمن القومي غير مستعد لإرسالها إلى البرلمان بسبب بنود سرية عديدة في هذه الاتفاقية”.

الإيرانيون يخشون تكرار قضية “البوسنة” في سوريا بعدم حصول طهران على شيء

ووفقاً للوثائق المنشورة، لم يتم تنفيذ هذه الاتفاقية مطلقاً، وفي أحد جداول أعمال الاجتماع، تم الإعراب عن القلق من أنه في حالة عدم الموافقة على هذه الاتفاقية في برلماني البلدين، فإن إمكانية المتابعة القانونية للديون سوف تضيع تماماً.

ولفت التقرير إلى أن الإيرانيون يخشون من تكرار قضية البوسنة في الشأن السوري، حيث انفقت طهران حينها مبالغ طائلة، إلى حين طردها واخفاء دورها وعدم حصولها على أي شيء.

وكانت زيارة إبراهيم رئيسي إلى سوريا قبل أيام وصفها مراقبون “بالزيارة الاقتصادية” والتي من خلالها سيضمن رئيسي أموال إيران في سوريا ووضع يدها على المزيد من المقدرات والثروات في سبيل تحصيل فاتورة تدخلها العسكري لجانب حكومة دمشق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى