موقع بريطاني: خطة سعودية استراتيجية للإطاحة بأردوغان

كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن خطة استراتيجية بدأت المملكة العربية السعودية بتنفيذها لمواجهة الحكومة التركية، بعد أن رأى محمد بن سلمان أنه كان صبوراً للغاية مع أردوغان في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

بعد كشف دور الحكومة التركية وتدخلها في الشؤون العربية إلى جانب قطر وخاصة الشأن الخليجي؛ كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن “خطة استراتيجية” بدأت المملكة العربية السعودية بتنفيذها لمواجهة الحكومة التركية، بعد أن رأى الأمير “محمد بن سلمان”، أنه كان “صبوراً للغاية” مع “أردوغان” في أعقاب مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.

وحسب الموقع وردت تفاصيل تلك الخطة في تقرير سري، استند إلى استخبارات مفتوحة المصدر وأخرى سرية، وأعدته حليفة المملكة، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحصل موقع “ميدل إيست آي” على نسخة من التقرير، المعنون بـ”التقرير الشهري عن المملكة العربية السعودية، العدد الرابع والعشرين، في مايو/أيار الماضي”، وهو تقرير محدود التداول، ومخصص للقيادة الإماراتية العليا فقط، ولم يظهر على الموقع الإلكتروني لمركز الدراسات.
ويكشف التقرير صدور أوامر بالرياض في شهر مايو/أيار، بتنفيذ الخطة الاستراتيجية لمواجهة الحكومة التركية.
الهدف من الخطة هو استخدام جميع الأدوات المُمكنة للضغط على “أردوغان” وإضعافه، وإبقائه مشغولاً بالقضايا الداخلية على أمل أن تتمكن المعارضة من إسقاطه، أو إشغاله بمواجهة أزمات تندلع واحدة تلو الأخرى، ودفعه إلى الانزلاق وارتكاب أخطاء، بحيث يكون من المؤكد إبرازها من قبل وسائل الإعلام.
هدف الرياض يتمثل في كبح النفوذ الإقليمي لـ”أردوغان” وبلاده، وذكر التقرير أن “المملكة ستبدأ باستهداف الاقتصاد التركي، والضغط باتجاه إنهاء تدريجي للاستثمار السعودي في تركيا، وخفض تدريجي للسياح السعوديين الذين يزورونها، مع إيجاد وجهات بديلة، وخفض الواردات من البضائع السعودية، والأمر الأكثر أهمية هو تقليل الدور الإقليمي التركي في الشؤون الإسلامية
وجاء في التقرير أن “الرئيس أردوغان تمادى كثيراً للغاية خلال حملته لتشويه سمعة المملكة، ولاسيما شخص ولي العهد، مستخدماً أشد أساليب الشجب في قضية خاشقجي”.
وقال التقرير: “خلصت الرياض إلى أن أردوغان فشل في مساعيه لتسييس القضية وتدويلها، وقد حان الوقت لشن تصعيد مُضاد”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى