موقع “نورديك مونيتور” السويدي ينشر فيديوهات مسربة تفضح “مسرحية” انقلاب 2016 في تركيا

فضحت مقاطع فيديو مسربة لموقع “نورديك مونيتور” السويدي, حقيقة الانقلاب المزعوم الذي روج له النظام التركي, صيف عام ألفين وستة عشر, وتحديدا الأحداث التي حصلت في مقر قيادة قوات الدرك التركي, مفندة الرواية الرسمية, بحدوث اشتباكات مسلحة في مقر القيادة.

تأكيدا على كذب رواية النظام التركي فيما يخص الانقلاب المزعوم في صيف عام ألفين وستة عشر, والذي هدفت من خلاله أنقرة إلى تصفية معارضيها من العسكريين والحقوقيين والسياسيين والمثقفين وغيرهم من الفئات الرافضة لسياسة أردوغان ضمن المجتمع التركي, نشر موقع “نورديك مونيتور” السويدي, مقاطع فيديو مسربة تكشف حقيقة الأحداث التي شهدها مقر قيادة قوات الدرك التركي, في ليلة الانقلاب.

مقاطع الفيديو المسربة من كاميرات المراقبة, والتي تم حجبها عن الناس، توضح أن عناصر قيادة قوات الدرك سلّموا أنفسهم للشرطة دون أي مقاومة، ورغم ذلك تعرضوا للإهانة والتعذيب والقتل, وهي حقيقة تفند مزاعم لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة التركية, حول حدوث اشتباكات مسلحة في مقر القيادة، إلى جانب وجود قناصة أطلقوا النار من المجمع الرئاسي على الجنود في تلك الليلة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.

وحسب الفيديوهات المسربة, فإنّ المقاطع تظهر أن قوات الشرطة أمرت عناصر وضباط الدرك بالاستلقاء على الأرض، وأجبرتهم على خلع ملابسهم قبل استهدافهم بالعنف والضرب, ليتم بعدها نقلهم إلى الصالات الرياضية، وتعرضوا فيها للتعذيب وهم عراة, حيث تم استهداف بعض أفراد الدرك بنية واضحة للقتل، مما أدى إلى وقوع قتلى, بينهم ضابط في أركان القيادة العامة لقوات الدرك.

وحول مصير الأشخاص الذين ظهرت صورهم, وهم يعتدون ويعذبون جنود قوات الدرك، فإنه لا يمكن محاسبتهم بموجب مرسوم من رئيس النظام التركي أردوغان، يوفر حصانة شاملة للمسؤولين الذين شاركوا في تحقيقات الانقلاب، حيث أقر البرلمان التركي المرسوم ليصبح قانونًا في نفس عام الانقلاب, يمنع الضحايا من رفع شكاوى التعذيب أو سوء المعاملة أو الإساءة ضد المسؤولين.

يشار إلى أنّ السلطات التركية أمرت بجمع تسجيلات عشرات الكاميرات المركبة في المباني المحيطة بقيادة قوات الدرك, بعد شهر واحد بالضبط من الانقلاب المزعوم، فيما أكدت مصادر مطلعة قيام الشرطة، برفقة مدنيين مجهولين، بتحطيم عشرات الكاميرات داخل القيادة العامة لقوات الدرك, وبذلك تمكن أردوغان من اعتقال وفصل مئات الآلاف من الموظفين المدنيين والعسكريين والمعارضين من مختلف الفئات, بذريعة التعاون في الانقلاب الذي وصفه كثيرون بالمسرحية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى