تستضيف العاصمة المغربية الرباط اليوم الجمعة, جولة جديدة من المباحثات الليبية – الليبية, الخاصة بتعيين المناصب السيادية, وذلك في وقت أكد فيه البرلمان الليبي مطالبته بخروج المرتزقة من البلاد, التي تستطيع إصلاح شؤونها بنفسها على حد تعبير رئيس البرلمان عقيلة صالح.
جولة جديدة من المباحثات الليبية – الليبية, تستضيفها العاصمة المغربية الرباط اليوم الجمعة, لاستكمال جلسات التفاوض, التي استضافتها المغرب بمشاركة ممثلين عن طرفي النزاع, وتحديدا التفاوض فيما يتعلق بتعيين المناصب السيادية.
ووفق مصادر مطلعة, ستشمل المناصب التي سيتم الاتفاق عليها في المحادثات، حاكم المصرف المركزي، والمدعي العام ورؤساء هيئة الرقابة الإدارية، إلى جانب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمفوضية العليا للانتخابات والمحكمة العليا، حيث فتح في كانون الثاني الماضي باب الترشح للمناصب السيادية التي لطالما كانت محل انقسام بين طرفى النزاع الليبي.
هذا وكانت المغرب قد استضافت خلال الفترات الماضية, خمس جولات من الحوار الليبي, بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب, فيما تأتي الجولة الجديدة من المباحثات الليبية – الليبية، بعد أيام من إعلان الخارجية الألمانية عن تنظيم مؤتمر بشأن ليبيا، في برلين يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري, برعاية من الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى دعم العملية الانتقالية في البلاد، وخصوصا التحضيرات للانتخابات القادمة وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة, وعليه وجهت ألمانيا دعوات لبعض الدول والمنظمات الدولية، على رأسهم الأمم المتحدة وأميركا وروسيا وإيطاليا ومصر وتونس والجزائر، لحضور المؤتمر بصفتهم أكثر الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، فضلا عن عشرات الشخصيات السياسية من داخل ليبيا, فيما اتفق خبراء سياسيون على أن مؤتمر برلين الجديد, سيكون حاسما في التمسك بمخرجات مؤتمر برلين السابق، والتي قضت بضرورة إجراء انتخابات نهاية هذا العام الجاري دون تأخير.
البرلمان الليبي يطالب بخروج المرتزقة من البلاد ويؤكد قدرة ليبيا على إصلاح شؤونها
من جهته, أكد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح أن بلاده قادرة على إصلاح شؤونها, ولا تريد أي قوى أجنبية على أراضيها، مطالبا بخروج المرتزقة منها وتفكيك الميليشيات وبناء دولة ديمقراطية, وهو أمر سيتحقق من خلال انتخابات شفافة ونزيهة, يختار فيها الشعب الليبي من يحكمه بإرادته الحرة دون أي تدخل من أحد, وفق تصريحات إعلامية لصالح, أدلى بها عند وصوله إلى العاصمة المغربية الرباط, للمشاركة في المحادثات الليبية.
