مياه الحسكة: فشل مفاوضات اليونيسف مع الاحتلال التركي بشأن محطة علوك

أعلن الرئيس المشترك لمديرية المياه في مقاطعة الحسكة, فشل مفاوضات اليونيسف مع الاحتلال التركي بشأن محطة مياه علوك؛ فيما يلجأ سكان الحسكة إلى استخدام طرق عديدة لنقل مياه الشرب مع استمرار المعاناة.

أكد الرئيس المشترك لمديرية المياه في مقاطعة الحسكة؛ عيسى يونس, أنّ مفاوضات منظمة اليونيسف مع الاحتلال التركي من أجل تشغيل محطة علوك، باءت بالفشل بسبب سياسات الاحتلال العدائية.

وأضاف يونس أنّ تأمين مياه الشرب يشكل عائقاً للإدارة الذاتية والمواطنين بسبب التكلفة العالية، تزامناً مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية.

مياه الحسكة: ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى زيادة معاناة المواطنين في تأمين المياه

وأضاف يونس أنّ ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف الحالي أدى إلى زيادة معاناة المواطنين في تأمين مياه الشرب، نتيجة سياسة الاحتلال التركي بقطع مياه علوك لتحقيق أهدافه في تهجير أبناء المنطقة

ونوهّ عيسى يونس, أنّه بعد القطع تم الاعتماد على الآبار السطحية، ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه وازدياد أعباء سكان المدينة ونواحيها في تأمينها.

عربات نقل الأطفال وكراسي ذوي الاحتياجات الخاصة تغدو وسائط نقل للمياه في الحسكة

ومحليا تحوّلت عربات نقل الأطفال وكراسي ذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة الحسكة إلى وسائل نقل المياه، في حالة تصوّر حجم ما يعانيه الأهالي

المشهد واحد في كافة أرجاء المدينة، حينما تنتقل من حي لآخر، أو من شارع لآخر، أو حينما تصل إلى موقع عالٍ ضمن المدينة، ترى خزان “المياه الأحمر” فوق سطح كل منزل، ونساء مع أطفالهن حاملين (جالونات) المياه وأخريات يضعن الدلو فوق رؤوسهن، ويركضن ليفرغنه في المنزل ويعُدن مجدداً ليملأنه بالمياه، وكأن لا عمل ولا راحة لهؤلاء الناس، سوى الحصول على أكبر قدر منها

مع استمرار المعاناة..سكان الحسكة يلجؤون إلى استخدام طرق عديدة لنقل مياه الشرب

ومع استمرار المعاناة، لجأ سكان مدينة الحسكة إلى استخدام طرق عديدة لنقل المياه، لتوفير الجهد والوقت، في ظل الصمت الذي يبديه دعاة الإنسانية، حيال استمرار جريمة الاحتلال التركي بحق أكثر من مليون ونصف المليون نسمة.

حيث حوّلوا خلال رحلة حصولهم على المياه، عربات أطفالهم الصغار، والعربات والكراسي المتحركة الخاصة بالمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة إلى وسائل نقل للمياه، كما لجأ بعضهم إلى صنع عربات خشبية بأربع عجلات خاصة لنقل (الجالونات).

هذه الحال في الحسكة، تبدأ في الصباح الباكر ولا تنتهي، وتتوالى الأيام ولا همّ للجميع سوى الحصول على المياه لمنزله بأيّة طريقة كانت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى