استمرار معاناة أهالي الحسكة جراء سياسة التعطيش التي يمارسها الاحتلال التركي بحقهم

مع استمرار دولة الاحتلال التركي بقطع مياه محطة علوك عن أكثر من مليون ونصف المليون الإنسان، تحوّلت مدينة الحسكة إلى منطقة منكوبة يعاني سكانها شح المياه، وسط محاولات من الإدارة الذاتية للتخفيف عن الأزمة ريثما يتم إيجاد حل نهائي لها.

تواصل دولة الاحتلال التركي جريمتها التي ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، بحق أكثر من مليون مواطن سوري يعيشون في مدينة الحسكة وضواحيها من خلال قطع مياه محطة علوك في ريف سريه كانيه المحتلة منذ عام ألفين وتسعة عشر.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد معاناة أهالي الحسكة في تأمين المياه الصالحة للشرب والخاصة بالاستخدامات المنزلية.

إذ يجاهد السكان في تأمين مياه الشرب، عبر الاستيقاظ في ساعات الصباح الباكر بحثاً عن المياه وجرّها بالكالونات من الخزانات. ومنهم من ينتظر في الشوارع الرئيسية بانتظار أن يحالفه الحظ ويحصل على المياه من أحد الصهاريج الخاصة التي بدأت تتحكم بهذه المادة وترفع أسعارها مستغلة حاجة المواطنين في الصيف.

الإدارة الذاتية أعلنت الحسكة مدينة مكنوبة جراء قطع الاحتلال التركي مياه الشرب عنها

وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أعلنت في الـ3 من تموز الجاري، مدينة الحسكة ونواحيها مع المخيمات التي تؤوي المهجرين من سري كانيه، مناطق منكوبة جراء قطع المحتل التركي لمياه الشرب عنها.

للأسبوع الثاني على التوالي..صهاريج محملة بالمياه تصل الحسكة قادمة من قامشلو

ودخلت اليوم عشرات صهاريج المياه مدينة الحسكة قادمة من قامشلو، لمؤازرة المدينة المنكوبة للأسبوع الثاني على التوالي، في إطار جهود الإدارة الذاتية لتأمين مياه الشرب للأهالي.

ويأتي إرسال صهاريج المياه، بعد أن ناقشت الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية، خلال اجتماعها الدوري مع الرئاسات المشتركة للمجالس التنفيذية، قبل أسبوعين، موضوع أزمة المياه في الحسكة, وقررت إطلاق حملة إسعافية بهذا الصدد إلى حين إيجاد حل دائم للأزمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى