ميدل إيست آي: خلافات المجموعات المسلحة الموالية لحكومة دمشق وراء سقوط ضحايا جامعي الكمأة

نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني تقريراً سلط فيه الضوء على المجازر التي حصلت ضد جامعي الكمأة في البادية السورية الربيع الفائت مشيرا إلى أنّ الخلافات بين المجموعات المسلحة الموالية لحكومة دمشق و المجموعات الإيرانية في البادية السورية هي السبب الرئيسي لمقتل العديد منهم في المنطقة

يبدو أنّ المجازر والجرائم التي حصلت ضد جامعي الكمأ في البادية السوري الربيع الفائت ليست كما تبدو عليه حيث قال موقع ميدل إيست آي البريطاني إنّ الخلافات بين المجموعات المسلحة الموالية لحكومة دمشق و المجموعات الإيرانية في البادية السورية هي السبب الرئيسي لمقتل العديد من منهم في المنطقة، وذلك على عكس ما تروّج له حكومة دمشق أن مرتزقة داعش وراء ذلك.

وأشار التقرير إلى أنّه قُتل حوالي مئتين وأربعين شخصا من جامعي الكمأة في البادية السورية على مدار سبعين يوم حتى منتصف نيسان الماضي، لافتاً إلى أنّه بدأ يطلق على الكمأة اسم جديد: فاكهة الدم.

ووقع أكبر هجوم منفرد في الصحراء المحيطة بحمص، عندما قُتل ثلاثة وخمسين شخصا من أفراد قبيلة بني خالد بالرصاص في نيسان أثناء البحث عن الكمأة.

وعلى الرغم من أنّ وكالة أنباء (سانا) التابعة لحكومة دمشق قالت إنّ مرتزقة داعش مسؤولون عن الهجوم، إلا أنّ أفراد القبيلة اتهموا المجموعات الإيرانية بالوقوف وراء المجزرة

وقال جامعي الكمأة وأقارب الضحايا للموقع، إنَّ المجموعات المدعومة من إيران تتحمل أيضاً اللوم، إذ ذبحت العديد من الأشخاص الذين يجمعون الكمأ بسبب الخلافات حول الابتزاز والأراضي.

كما أعاقت الألغام الأرضية المنتشرة في ساحات القتال السابقة وخطوط المواجهة العمل الزراعي، بما في ذلك إلتقاط الكمأة، وفاقمت أزمة الأمن الغذائي في سوريا، والتي تقدر منظمة الأغذية العالمية أنّها تؤثر على حوالي ثلاثة عشر مليون شخص.

وعلى الرغم من أنّ قوات حكومة دمشق تقول إنّ الألغام التي قتلت جامعي الكمأة هذا العام قد تركها مرتزقة داعش ، إلا أنّ الاهالي على الأرض أكثر تشككاً، فالشك في المقام الأول على المجموعات المدعومة من إيران.

وبحسب الموقع فأنّ المجموعات الإيرانية هي المسؤولة بشكل أساسي عن جميع الهجمات لأنّ لها أكبر سيطرة على المنطقة، ولديها سجل حافل بالعنف والانتهاكات” و تريد فرض السيطرة على المنطقة بشكل كامل، بما في ذلك المواد التجارية والزراعية. وهدفهم أن يعمل الجميع تحت سلطتهم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى