ناشطون من جنوب كردستان: انتقاد الحكومة يُقابل بالإعتقال في جنوب كردستان

أكد ناشطون وصحفيون أن حرية الرأي والتعبير في جنوب كردستان في خطر وتشهد تراجعاً ملحوظاً في ظل سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني على مقاليد الحكم، في حين أكد السياسي كاوا نادر أن شعب جنوب كردستان يعاني من تهديدين الأول هو الاحتلال والثاني هي أحزاب السلطة.

يشهد جنوب كردستان تظاهرات شعبية احتجاجاً على الواقع المعيشي والسلطوي السيء، واعتقال السلطة للإعلاميين والناشطين. وفي السنوات الثلاث الماضية، تعرض حوالي 90 ناشطاً ومعلماً وصحفياً ومواطناً على حدود محافظة دهوك الخاضعة لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، للاعتقال بسبب اتهامات مختلفة، وقوبل اعتقال هؤلاء بردود غاضبة على المستويين المحلي والدولي.

وفي هذا السياق، أشار الناشط بهزاد محمد، إلى أنه خلال مسيرة حكومة جنوب كردستان التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، تم إرساء أسوأ حالة من حرية الرأي والفكر للصحفيين والناشطين.

وأضاف: “تريد السلطات ترهيب الشعب باعتقال الصحفيين والنشطاء. لهذا السبب، لا يستطيع المواطنون والمتطلعون للحرية المطالبة بحقوقهم”.

ومن جانبه قال الصحفي إبراهيم عباس إن حرية الفكر والتعبير تراجعت بنسبة 90% في جنوب كردستان، وأضاف: “انتقاد السلطات يؤدي إلى الاعتقال. ويتعرض النشطاء والصحفيون والمواطنون للاعتقال والتعذيب من قبل السلطات عندما يطالبون بحقوقهم”.

كاوا نادر: سلطة جنوب كردستان همها الوحيد النفط والاستيلاء على مقدرات الشعب

ومن جانبه، قال الكاتب والناشط السياسي من جنوب كردستان، كاوا نادر، إن هم السلطة في جنوب كردستان هو الاستيلاء على مقدرات الشعب وزيادة ضخ الأموال لصالحها، مشيراً أن الاحتجاجات التي شهدها جنوب كردستان مؤخراً يعود إلى الفساد واستهتار حكومة جنوب كردستان بالشعب.

وأكد كاوا نادر أن مطالب المتظاهرين شرعية ولديهم الحق في المطالبة بحقوقهم، وأضاف: “لكن سلطة جنوب كردستان غير شرعية ولا تبدي أي اهتمام لآراء الشعب ولا تصغي لمطالبهم”.

مشيراً إلى أن حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني الوحيد هو “النفط وتقليد دول الخليج، والاستيلاء على مقدرات الشعب، وزيادة ضخ الأموال لصالحهم، وهنا الشعب هو الذي يكون الضحية ويعاني فقراً مدقعاً، كما تدفع القضية الكردية ضريبة ذلك”.

كاوا نادر: شعب جنوب كردستان يواجه تهديدين الأولى هو المحتل والثاني هي أحزاب السلطة

لفت كاوا نادر خلال حديثه، إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، يتحرك وفق العقلية المتخلفة التي تأسس عليها في أعوام الثمانينات، ويحاول نشر التخلف بين شعب جنوب كردستان، مشيراً إلى تعامل هذا الحزب مع الاحتلال التركي أيضاً.

وفي ختام حديثه قال كاوا نادر أن شعب جنوب كردستان يواجه تهديدين “الأول هو القوى التي تريد السيطرة على قوى كردستان، والتهديد الثاني هو السلطة والأحزاب السياسية الموجودة التي تظلم الشعب وتحطم شخصية الإنسان الكردي ضمن المجتمع”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى