نبذة عن مسيرة نضال أحد شهداء العملية الفدائية في باصلة

تعرف الشهيد جميل سليمان على حركة التحرر الكردستانية في سنّ مبكرة، مع زيارات كوادر حزب العمال الكردستاني لمنزل جده، ليكبر في بيئة وطنية جعلته يشارك في مقاومة العصر الأولى والثانية ويستشهد خلال عملية ضد المحتلين في باصلة.

شارك في عدد من العمليات البطولية ضد المحتلين، وفي عملية لقوات تحرير عفرين في الثلاثين من كانون الثاني الماضي، والتي استهدفت مواقع الاحتلال التركي ومرتزقته في قرية باصلة بناحية شيراوا في عفرين المحتلة، استشهد المقاتل جودي كابار “جميل سليمان ” إلى جانب أربعة من رفاقه ورفيقاته.

وُلد جميل سليمان في قرية برجكه سليمان في ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين المحتلة وله شقيق وثلاث شقيقات.

تعرف على فكر القائد عبد الله أوجلان في مرحلة مبكرة من عمره، حيث كان قريباً من كوادر حزب العمال الكردستاني الذين كانوا يترددون على منزل جده عندما كان هو تلميذا في المرحلة الابتدائية في مسقط رأسه.

كما أنه تأثر بانضمام إحدى خالاته إلى صفوف الكريلا في تسعينيات القرن الماضي.

بعد فترة من انطلاقة ثورة التاسع عشر من تموز في شمال وشرق سوريا، انضم جميل إلى صفوف وحدات حماية الشعب حاملاً الاسم الحركي جودي كابار برفقة ابن خالته بشنك.

وخلال المرحلة الأولى من مقاومة العصر، شارك المقاتلان جودي كابار وبشنك بفعالية في مقاومة هجمات دولة الاحتلال التركي على عفرين، ولكن بعد ثمانية أيام استشهد بشنك وأكمل جودي مسيرته النضالية.

بعد الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين، بدأت المرحلة الثانية من مقاومة العصر ومع تشكيل قوات تحرير عفرين، انضم المقاتل جودي كابار إليها.

وعن سبب انضمامه, سرد جد جميل عبد المجيد سليمان حادثة تسلل مجموعة مرتزقة إلى قريتهم واختطافهم لجميل ثم إطلاق سراحه بعد فترة وجيزة, مضيفا: “أن الحادثة شكلت دافعاً لانضمامه على أساس الدفاع المشروع عن النفس، متأثراً بخالته المنضمة إلى قوات الدفاع الشعبي في تسعينيات القرن الماضي”.

من جانبها, أوضحت والدته زينب سليمان أن جميل كان يحظى بحب أهالي قريته صغاراً وكباراً، لاتصافه بالنشاط، إلى جانب جسارته في المواقف الصعبة, وحبه للتعلم ورغبته في نقل مهاراته وتجاربه لغيره.

معاهدة أن الأسرة ستواصل السير على درب الشهداء حتى تحقيق أحلامهم في إقامة وطن حر وديمقراطي.

قوات تحرير عفرين تكشف هوية شهداء عملية باصلة الخمسة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى