نبّل والزهراء في مرمى أهداف الاحتلال التركي إذا شن عدوانه على المنطقة

تعود نقطة ارتكاز القوات الإيرانية ـ بلدتا نبّل والزهراء ـ في ريف حلب الشمالي، إلى الواجهة من جديد، بعد نية دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، احتلالها والأخذ بالثأر، إلا أن سكانهما لا يعولون على القوات المنتشرة في المنطقة على الرغم من دفع القوات الإيرانية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.

تعود المخاوف وتكرار سيناريو الهجمات الدامية والحصار على بلدتي نبّل والزهراء في ريف حلب الشمالي اللتين تخضعان لنفوذ القوات الإيرانية إلى الواجهة من جديد، في ظل تهديدات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بشن عدوان أكبر وأوسع على المنطقة.

وتقع بلدتا نبل والزهراء شمال غرب مدينة حلب، وغرب الطريق الدولي 214 الواصل بين مدينتي إعزاز وعفرين على الحدود السورية ـ التركية، نحو 10 كم، وعلى بُعد أقل من 20 كم من مركز المحافظة، ويبلغ عدد سكانهما 75 ألف نسمة.

كما تبعد البلدتان عن مركز مدينة تل رفعت 12 كم، وبالتالي أي هجوم للاحتلال التركي ومرتزقته من “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) وبقايا داعش سيشكل خطراً على سكان البلدتين من الشيعة.

وبحسب صحفي مقيم في نبل، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، فإن بلدتي نبّل والزهراء هما قاعدة ارتكاز وخزان بشري للقوات الإيرانية في ريف حلب الشمالي. وورقة رابحة بيدها في الشمال السوري وبوابة مدينة حلب التي تعوّل عليها كواحدة من أهم المدن السورية”.

وأشار الصحفي إلى أن إيران تفاوض دولة الاحتلال التركي من جانب، للحيلولة دون تنفيذ تهديداتها، ومن جانب آخر تعد العدة العسكرية للمواجهة، مؤكداً “أن هناك معلومات عن استقدام مضادات طيران خاصة بطائرات بيرقدار تم نشرها في مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي وخاصة في محيط البلدتين”.

وبدوره يخشى المواطن (م ش) والذي رفض الكشف عن اسمه من تكرار سيناريو احتلال مدينة عفرين والصفقة التي تمت بين روسيا ودولة الاحتلال التركي لبدء شن العدوان عليها، فضلاً عن أن الهاجس المخيف لبعض السكان هو التعرض لحملات إبادة وتهجير على يد المجموعات المرتزقة التابعة للفاشية التركية إذا ما شنت هجمات على المنطقة.

يذكر أن القوات الإيرانية قد استقدمت مؤخراً تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط بلدتي نبّل والزهراء، وتحديداً في قرية بينة وقرى أخرى في ناحية شيراوا، كما أنها رفعت علم الجمهورية الإيرانية في سماء القرية, وسط مخاوف أهالي البلدتين والقوات الموالية لإيران من وصول المجموعات المرتزقة إلى تخوم مناطقهم، وأخذ الثأر منهم كونهم شاركوا مع قوات حكومة دمشق لإعادة السيطرة على المناطق التي كانت مرتزقة تركيا تحتلها قبل أعوام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى