أعلن رئيس الحكومة اللبناني المكلف نجيب ميقاتي أمس أنه لن يتمكن من تشكيل حكومة قبل ذكرى انفجار مرفأ بيروت كما كان يأمل.
أفادت تقارير إعلامية لبنانية سعي نجيب ميقاتي تشكيل حكومة لبنانية قبل الذكرى الأليمة لإنفجار مرفأ بيروت لكن الانقسامات السياسية ومحاولة حصول الأحزاب على الحقائب الوزارية السيادية حالت دون تشكيلها.
وبعد لقاء ميقاتي رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الرئاسي ألقى كلمة مقتضبة قال فيها إنه كان يتمنى أن تكون وتيرة تشكيل الحكومة أسرع ليزفها إلى اللبنانيين قبل الرابع من آب أي ذكرى انفجار مرفأ بيروت في حين لا تزال حكومة حسان دياب (المستقيلة) تقوم بمهام تصريف الأعمال.
كما سيلتقي نجيب ميقاتي رئيس الجمهورية مجددا الخميس المقبل غداة مؤتمر الثالث للدول المانحة للبنان برعاية فرنسا, حيث حددت الأمم المتحدة حاجات لبنان خلال مؤتمر الدعم الدولي بثلاثمئة وخمسين مليون دولار، حسب ما قالت الرئاسية الفرنسية يوم أمس.
ولم تنجح الضغوط الدولية على الطبقة السياسية منذ الانفجار في تسريع ولادة حكومة يشترط المجتمع الدولي أن تضم اختصاصيين وتقبل على إصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالي.
ومنتصف الشهر الماضي، أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري اعتذاره عن عدم تشكيل حكومة جديدة بعد تسعة أشهر على تكليفه، بعدما حالت الخلافات السياسية الحادة مع رئيس الجمهورية دون إتمامه المهمة.
هذا ويقع على عاتق الحكومة المقبلة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي صنفها البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي.
