تستمر الاشتباكات والعمليات العسكرية ضمن البادية السورية، بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، ومرتزقة داعش من جهة أخرى، بالتزامن مع غارات مكثفة تشنها الطائرات الروسية على مواقع انتشار داعش في المنطقة.
تشهد مناطق متفرقة من البادية السورية معارك متواصلة بين قوات الحكومة ومرتزقة داعش، منذ مطلع شهر أيلول الماضي ما أسفر عن مقتل نحو تسعين عنصراً من طرفي الصراع جراء الاشتباكات والقصف المتبادل بينهما.
هذا وتتركز الاشتباكات في مثلث حلب – حماة – الرقة، وفي باديتي حمص ودير الزور بدرجة أقل، في محاولة من مرتزقة داعش القيام بعمليات متنوعة من هجمات مباغتة وتفجيرات واستهدافات، بينما تسعى قوات الحكومة وبإسناد جوي روسي مكثف إلى الحد من نشاط المرتزقة.
وحسب المرصد السوري قُتل تسعة وأربعون من مرتزقة داعش خلال القصف الجوي والاشتباكات مع قوات الحكومة، بينما قتل واحد وأربعون عنصراً من قوات الحكومة، منذ مطلع تشرين الأول ومن المحتمل أن يرتفع عدد القتلى، لوجود إصابات بعضها في حالات خطرة، بالإضافة إلى معلومات تفيد بوجود قتلى آخرين في ظل استمرار القصف والاشتباكات.
إلى ذلك نشر المرصد أمس استهداف ثلاث طائرات حربية روسية مواقع لمرتزقة داعش في بادية الرصافة بريف دير الزور بالتزامن مع هجوم الأخير على مواقع قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين له في المنطقة ذاتها، وسط معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية.
الجدير بالذكر أن حصيلة القتلى في الفترة الممتدة من الرابع والعشرين من آذار الفائت ألفين وتسعة عشر وحتى الآن بلغت ثمانمئة واثنين وعشرين من قوات الحكومة، بينما قُتل أربعمئة وتسعة وثلاثون مرتزقا خلال الهجمات,وفقا للمرصد.
