نشاط كثيف للجماعات المتطرفة في بعض الدول.. فكيف سيواجه العالم هذا الخطر المتجدد؟

خلال الأشهر الماضية، شهد العالم نشاطاً كبيراً للجماعات الإرهابية والمتطرفة، خاصة في دول الشرق الأوسط وشرق آسيا.. هذا النشاط الذي ارتبط باستيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان بدعم جهات إقليمية ودولية، فكيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذا الخطر المتجدد ؟

يشهد العالم نشاطاً كبيراً للجماعات المتطرفة والمتشددة خاصة بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، حيث تعمل بعض الأطراف الإقليمية والدولية على دعم هذه الجماعات لإعادة الإرهاب والتطرف إلى العالم، بعد انكساره في الأشهر الماضية.

البادية السورية والشمال السوري يشهدان نشاطاً كبيراً لخلايا داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة

ولعل نشاط الجماعات المتطرفة ومنها داعش ازداد في سوريا بشكل أكبر من أية دولة أخرى، حيث هناك نشاط لداعش في البادية السورية، ويشن هجمات دموية على نقاط وقواعد عسكرية لقوات حكومة دمشق على الرغم من الغارات الجوية المكثفة للسلاح الحربي الروسي وحملات التمشيط، التي لم تستطع وضع حد لنشاطه. ناهيك عن تحويل الاحتلال التركي المناطق السورية المحتلة لملاذات آمنة للجماعات المتطرفة كداعش والنصرة وغيرها، وكان التحالف استهدف العشرات من هؤلاء في أوقات سابقة في دليل يؤكد على وجودهم.

داعش وفي أعنف هجوم له منذ سنوات، تم على على سجن الصناعة بمدينة الحسكة، وذلك في محاولة لتهريب محتجزيه، ويبلغ عددهم نحو خمسة آلاف وهم من أخطر قيادات داعش في العالم، إلا أنه لم ينجح على الرغم من الدعم والتخطيط من قبل جهات إقليمية ودولية لهذه العملية.

وحدات حماية الشعب: مركز عمليات الهجوم على سجن غويران كان في مدينتي رها وعنتاب

الدعم والأوامر كانت تأتي للمجموعات المرتزقة من داعش في هجومها على السجن من مدينتي “رها و عنتاب”، وهذا ما أكده المتحدث باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود، الذي أكد أن الميت التركي درب وسلح تلك الجماعات.

استنفار في بعض دول المنطقة بعد هجوم الحسكة.. وعمليات عسكرية استباقية ضد المتطرفين

هجوم الحسكة دفع الكثير من الدول لإجراءات أمنية مشددة سواءً على حدودها أو ضمن مراكز الاحتجاز لداعش، ومنها العراق، الذي استنفرت قواته مع بداية الهجوم وقام بإرسال قطعات عسكرية كبيرة للحدود لمنع تسلل أي من الإرهابيين.

وشهد العراق خلال الفترة الماضية، هجمات دموية نفذها مرتزقة داعش، طالت الجيش والبيشمركه، مع مخاوف جدية من أن داعش بات لديه القدرة لإعادة سيناريو عام 2014 والسيطرة على المدن.

وكذلك الحال في ليبيا، حيث شن الجيش الوطني الليبي حملات عسكرية وتمشيط ضد خلايا داعش في منطقة تسمى “عصيدة” جنوب البلاد، أسفرت عن مقتل نحو عشرين مرتزقا . وبسبب التدخل العسكري التركي في ليبيا فإن الجماعات المتطرفة استفادت كثيراً من ذلك في إعادة تنظيم نفسها وباتت قادرة اليوم على شن هجمات دموية ضد الجيش والقوات الأمنية.

سياسيون: كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع زيادة نشاط الجماعات المتطرفة في العالم ؟

نشاط الإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط والعالم، تؤكد أوساط سياسية أنه ازداد بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، ودعمها مالياً من قبل قطر وتركيا وجهات إقليمية ودولية أخرى، حيث بات للإرهاب اليوم دولة وعاصمة وحكومة. فكيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذا الخطر المتجدد ؟.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى