تعدّ الأسلحة الكيماوية أسلحةً محظورةً في المعاهدات والقوانين الدولية. وقد تحدّث المحامي موسى عمر والرئيسة المشتركة لكلية الطب في جامعة روج آفا عبير حصاف والخبيرة البيئية هيفين شيخو عن استخدام هذه الأسلحة من قبل الفاشية التركية وانتهاك المعاهدات التي تخصّها.
تهاجم دولة الاحتلال التركي شعوب المنطقة مستخدمةً الأسلحة الكيماوية، إذ استخدمتها عدّة مراتٍ قبل الآن في شمال وشرق سوريا، وتستخدمها الآن في مناطق الدفاع المشروع. وبحسب البيانات الصادرة عن قوات الدفاع الشعبي فإن الفاشية التركية شنّت 779 هجوماً كيماوياً على الأقل خلال شهرين.
في السياق؛ أشار المحامي موسى عمر إلى وجود الكثير من الأسلحة المحظورة على الساحة الدولية؛ وتوقيع العديد من الدول على حظر استخدامها؛ مثل القنابل العنقودية والأسلحة الكيماوية والقنابل الفراغية, مضيفاً أن هذه الأسلحة حُظرت لأنّ لها تأثير خطير.
وأشار موسى عمر إلى استخدام دولة الاحتلال التركي للأسلحة الكيماوية قائلاً أنها تستخدمها في هجماتها على مناطق الدفاع المشروع وشمال وشرق سوريا لذا يجب محاكمة زعيم الفاشية التركية أردوغان كمجرم حرب, كما أشار عمر أيضاً إلى ضرورة مطالبة الحكومة العراقية بذلك.
إلى ذلك؛ ذكرت الرئيسة المشتركة لكلية الطب في جامعة روج آفا؛ عبير حصاف أنّ لاستخدام الأسلحة الكيماوية تأثيراتٍ مؤقتة ودائمة على جسم الإنسان وقالت أن بعض المواد تؤثّر في جلد الإنسان بشكلٍ مباشر وتصيبه بالأمراض. وبعضها تبقى في التربة ويظهر تأثيرها في أوقات مختلفة.
ولفتت عبير إلى وجود أنواع عديدة من المواد الكيماوية التي يمكن استخدامها كأسلحة كيماوية, مضيفةً أن بعضها عبارة عن غازات تدخل إلى رئتي الإنسان عبر الاستنشاق وتؤثّر في الأعضاء. وبعضها تسبّب حروقاً مباشرة في جسم الإنسان، كما يحتوي بعضها على السيانيد والنابالم.
من جانبها أشارت الخبيرة البيئية هيفين شيخو إلى الجرائم التي ترتكبها الدولة التركية المحتلة بحقّ الطبيعة في المناطق المحتلة وقطعها للأشجار قائلةً إنّها ترتكب هذه الجرائم بهدف تدمير طبيعة كردستان.
وأوضحت هيفين شيخو أنّ دولة الاحتلال التركي تنتهج سياستها العدائية ضد الشعوب وكردستان بهذا الشكل وتابعت قائلةً إنّ طبيعة كردستان غنيّة. داعيةً المؤسسات المعنية لتأدية واجبها والوقوف ضد استخدام الأسلحة الكيماوية.
