شدد عدد من النواب والسياسيين العراقيين على ضرورة عدم السكوت عن الهجمات التركية المستمرة داخل أراضي جنوب كردستان حيث أكدوا أن تركيا تريد السيطرة على جنوب كردستان مستغلة صمت حكومتي العراق وجنوب كردستان.
الإعلان التركي بإنشاء قاعدة عسكرية دائمة في جنوب كردستان وقيام وزير الدفاع التركي خلوصي آكار بزيارة لقواته في الأراضي العراقية من دون موافقة رسمية من حكومتي العراق وجنوب كردستان أثار حفيظة سياسيين عراقيين في زيارته السابقة إلى بغداد مطلع العام الجاري.
حيث أشار النائب عن تحالف “الأمل” الكردستاني في مجلس النواب العراقي سركوت شمس الدين إلى أن صمت الحكومة المركزية إزاء الانتهاكات التركية في جنوب كردستان سمح لأنقرة بمواصلة عملياتها الإجرامية غير مستبعد وجود اتفاق خفي بينها وبين بغداد يسمح باحتلالها لجنوب كردستان.
وتعليقا على قصف الاحتلال التركي قبل عدة أيام داخل الأراضي العراقية, عبر النائب عن أسفه من انتهاك السيادة العراقية من قبل دولة لا تعرف قيم ومبادئ الجيران وحتى القوانين الدولية، على حد تعبيره, مؤكدا أن النظام التركي يقوم بتوفير الحماية لمرتزقة داعش من خلال منحهم الجنسية التركية.
مركز أفق للدراسات الاستراتيجية: جهات سياسية تدفع إلى عدم التحرك ضد الانتهاكات التركية
إلى ذلك اشار رئيس مركز افق للدراسات الاستراتيجية جمعة العطواني إلى أن الهجمات التركية ستبقى مستمرة إلى ما لا نهاية وأن الصمت العراقي يدفع السلطات التركية إلى تصعيد هجماتها, منوها إلى وجود جهات سياسية مؤثرة ولديها مصالح اقتصادية مع تركيا تدفع إلى عدم التحرك ضد تلك الهجمات.
المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني: ممارسات الاحتلال التركي انتهاك لحقوق دول الجوار
من جانبه ندد نائب رئيس المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني نيازي هوراماني، بهجمات الاحتلال التركي مؤكدا أنها تتسبب بحرق الغابات وتدمير المواقع السياحية، المساجد والمستشفيات, مشيرا إلى أن الهجمات التركية انتهاك صارخ للسياة العراقية, مطالبا حكومتي العراق وجنوب كردستان باتخاذ موقف جاد ضد هذا الهجوم منقدا ما أسماه سعي الحزب الديمقراطي الكردستاني الى تجميل صورة تركيا للأهالي في جنوب كردستان.
