نواف خليل: هدف تركيا في المنطقة هو استهداف مشروع الإدارة الذاتية لكن مقاومة الشعب مستمرة

عبّر مدير المركز الكردي للدراسات الكردية عن ثقته باستمرار المقاومة بأساليب متطورة ضد الاحتلال التركي لعفرين ورأى فيها السبيل الوحيد لتحرير المقاطعة المحتلة وكسب المزيد من التعاطف على مستوى العالم.

صادف الثامن عشر من آذار الجاري الذكرى الرابعة للاحتلال التركي لمدينة عفرين، والتي مازالت تشهد ارتكاب جرائم حرب بحق سكانها، وتغيير ديمغرافيتها وتغيير طبيعة معالمها التاريخية وتحريفها , وذلك بعد مقاومة أبدتها قوات سوريا الديمقراطية مدة ثمانية وخمسين يوماً, والتي بدأت في العشرين من كانون الأول لعام ألفين وثمانية عشر في مواجهة ثاني أكبر جيش في حلف الناتو والتي استخدمت اثنين وسبعين طائرة حربية في آن واحد.

وبهذا الصدد أفاد مدير المركز الكردي للدراسات في مدينة بوخوم الألمانية نواف خليل لوكالة هاوار أنه عندما تحتل تركيا مدينة ما , تقوم بادئ الأمر بتغيير معالم المنطقة التاريخية وتغيير ديمغرافيتها. مشيراً أن تركيا استهدف عفرين التي كانت محاصرة من قبل العديد من الجماعات التي ادعت أنها تمثل الثورة السورية على الرغم من أن عفرين كانت تستقبل مئات الآلاف من السوريين من بينهم الفارين والذين لم يجدوا لأنفسهم مكاناً في مناطق سيطرة الحكومة السورية وما تسمى المعارضة السورية”.

ولفت خليل أن سياسات تركيا ليست سرية، فهي تستهدف تجربة الكرد خاصة بعد الإعلان عن الإدارة الذاتية عام ألفين وأربعة عشر، ومن ثم توسعها لتشمل المناطق التي تحررت من قبل قوات سوريا الديمقراطية من مرتزقة داعش والتي تحولت لهدف استراتيجي لأنقرة لضرب تجربة التعايش بين مختلف المكونات والكرد.

وأكد مدير المركز الكردي للدراسات في مدينة بوخوم الألمانية نواف خليل في ختام حديثه على أن المقاومة ستستمر وستستطيع كسب المزيد من الأصدقاء بتجذير المكتسبات التي تحققت , مطالباً بتكثيف الجهود من قبل الإدارة الذاتية على الصعيد الدبلوماسي والسياسي لفضح ممارسات دولة الاحتلال في المنطقة.

رابطة عفرين الاجتماعية تستذكر شهداء “مقاومة العصر” في الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين

من جانبها استذكرت رابطة عفرين الاجتماعية شهداء مقاومة العصر في الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين، وذلك عند دوار قلعة النبي هوري في مدينة قامشلو.

وألقيت كلمة من قبل عضوة منظمة عفرين الاجتماعية، دالية حنان، قالت فيها إن غاية الفاشية التركية هي إخماد شعلة نوروز والمقاومة والنضال الكردي وجعل هذا الشهر شهر معاناة وألم، ولكن نؤكد أن شعلة نوروز لن تنطفئ وسيتصاعد النضال أكثر حتى تحرير عفرين وكل منطقة احتلتها تركيا ومرتزقتها”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى