أكد تقرير جديد نشره موقع نورديك مونيتور أن النظام التركي يتجسس على معارضي أردوغان في الخارج عبر البعثات الدبلومسية لأنقرة.
نشر موقع “نورديك مونيتور”، تقريرا جديدا أكد فيه أن تركيا تورطت في انتهاك جديد للقوانين الدولية، من خلال تجسسها على معارضين لأردوغان في الخارج.
وقدّم الموقع المختص في الشؤون العسكرية والأمنية، اليوم السبت، وثائق سرية كشفت سلسلة فضائح للبعثة الدبلوماسية التركية في بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا، مشيراً إلى أن البعثة التركية تورطت في أعمال تجسس غير قانونية بحق معارضين أتراك.
وكان المدعي العام التركي قد فتح تحقيقات في عام ألفين وثمانية عشر، بشأن ستة عشر تركياً تم إدراجهم في ملفات (تحتوي على أسماء المعارضين)، وأكدت الوثائق أن وزارة الخارجية هي من قدمت الملفات للمدعي العام.
وأشار التقرير إلى أن الوثائق قد تكون أرسلت إلى أنقرة من قبل كان إيسنر ((Kaan Esener أو إليف تشوم أوغلو أولغن Elif Çomoğlu Ülgen))، السفراء الأتراك في بريتوريا بين عامي ألفين واثني عشر وألفين وواحد وعشرين.
وكان إيسنر، الذي تم تعيينه نائباً لوكيل وزارة الخارجية مسؤولاً عن إحالة قوائم أسماء المعارضين المرسلة من السفارات التركية في جميع أنحاء العالم إلى النيابة العامة والشرطة الوطنية وجهاز المخابرات الوطني.
كما كشف التقرير أنشطة تجسس تقوم بها البعثات الدبلوماسية التركية في كل من سويسرا وألمانيا واليونان وبلجيكا والهند وكولومبيا لجمع معلومات عن الأتراك ضمن حملة تجسس منذ محاولة الانقلاب المزعوم عام ألفين وستة عشر.
وقال التقرير إن منتقدي حكومة أردوغان في الخارج، تعرضوا للمراقبة والمضايقات والتهديدات بالقتل والاختطاف بشكل مستمر، كما أن الكثير منهم حُرموا من الخدمات القنصلية مثل التوكيل الرسمي وتسجيل المواليد وكذلك سحب جوازات السفر، ومصادرة أصولهم في تركيا، فيما يتعرض أفراد عائلاتهم لخطر التهم الجنائية.
