باحث أمريكي: الإمارات ومصر ترى أن هناك فرصة للحد من التوسع التركي في المنطقة عبر التقارب مع دمشق

أثارت خطوات التقارب العربية مع حكومة دمشق والتي بدأتها الأردن والإمارات الكثير من الضجيج الإعلامي والسياسي، وسط تباين في الموقف الامركي حيال خطوات التقارب بين قلق منها وعدم رفض لها.

مع ازدياد تحركات بعض الدول العربية للتقارب مع دمشق وبالتزامن مع برود رد الفعل الأمريكي حيال ذلك بات السؤال الأبرز حاليا ما هو حول مصير تلك الخطوات ومآلاتها وخلفياتها .

حيث يرى مراقبون أن الغرض الأهم لتلك للخطوات هو الحد من نفوذ إيران وتركيا في سوريا،فيما يعود بعضها لأسباب اقتصادية بالنسبة للأدرن والإمارات .

وفيما يتعلق بالدور التركي الخطير وتغلغلها في سوريا وسعيا منها لدرء هذا الخطر عملت الإمارات لإقامة علاقات مع الدول التي تعاديها تركيا كاليونان وقبرص،إلا أن بناء القوس المعادي لتركيا لن يكتمل إلا عبر دمشق و في هذا السياق يؤكد كبير الباحثين في معهد نيولاينز الأمريكي، نيكولاس هيراس إن الإمارات ومصر ترى أن هناك فرصة للحد من التوسع التركي في الشرق الأوسط عبر سوريا.

كما ويمكن أن تكون المساعي العربية مرتبطة بالتحركات التي تجريها موسكو مع إسرائيل،حيث قامت كل من الأردن والإمارات بتطبيع العلاقات مع تل أبيب، كما أن الحوار الأمريكي – الروسي حول سوريا، والتقييمات المشتركة حول الوجود الإيراني ، قد تشمل فتح قنوات حوار مع دمشق.

باحث أمريكي: الرياض تسير على خطا الإمارات لكنها لا تسعى إلى شراكة دافئة مع دمشق

وعلى الرغم من الموقف البارز لتلك الدول، إلا أن السعودية التي تعتبر صاحبة القوة في تحديد الموقف الخليجي، لا تزال تتبع سياسة حذرة حيث يرى هيراس إن الرياض تسير على خطا الإمارات، لكنها لا تسعى إلى شراكة دافئة مع دمشق.

باحث أمريكي: من غير الواقعي الاعتقاد بأن سوريا ستنفصل عن المحور الإيراني ما دام الأسد في السلطة

هذه المساعي العربية تصطدم بعائق واحد، وهو أن الأسد حليف لإيران ،الامر الذي يؤكده الكاتب والباحث الأمريكي في معهد أمريكان انتربرايز مايكل روبن الذي يرى انه من غير الواقعي الاعتقاد بأن سوريا ستنفصل عن المحور الإيراني ما دام الأسد في السلطة.

باحث أمريكي:من المستحيل العودة إلى ما كانت عليه الأمور في سوريا قبل 2011

ويتخوف كثيرون من أن هذه الخطوات دون الوصول إلى اتفاق سياسي لحل الأزمة السورية سيدفع حكومة دمشق إلى التفكير بأنها انتصرت على الجميع، وستعمل على عودة البلاد إلى ما قبل 2011 وحول ذلك، يقول روبين أنه على الرغم من مما حققه الاسد بدعم خارجي إلا أنه من المستحيل العودة إلى ما كانت عليه الأمور من قبل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى