نورديك مونيتور: بداعي حرية التعبير.. محكمة تركية تبرئ مرتزقا داعشيا رغم وجود الأدلة

أكد مركز نورديك مونيتور، أن محكمة تركية برأت داعشيا قبض عليه في وقت سابق، بحجة أن ما كان يقوم به من دعاية للمرتزقة يندرج تحت إطار حرية التعبير رغم الأدلة القاطعة التي تثبت إدانته، في حين يقبع المئات من الصحفيين في المعتقلات لمجرد انتقادهم سياسات أردوغان وحكومته.

كشف مركز نورديك مونيتور المختص بالشؤون الأمنية والعسكرية والذي يرصد التطرف والإرهاب والجريمة في العالم، أن محكمة تركية برأت المرتزق كوشكون ديمير، بعد توجيه اتهامين له بالانتماء إلى داعش.
ونقل المركز عن وثائق رسمية أن ديمير كان جزءا من خلية خفية، وقد ساعد العديد من الأتراك على الانضمام إلى داعش والقاعدة وجماعات متطرفة أخرى في العراق وسوريا.

ووجد المحققون أن هذا المرتزق الذي يعرف أيضا باسم أبو حنظلة كان على اتصال مع مرتزق تركي آخر يدعى أبو بكر، تقول السلطات التركية إنه العقل المدبر لهجمات شنها المرتزقة داخل تركيا، كما أظهرت الأدلة أنه تواصل مع أشخاص آخرين مطلوبين بتهمة الانتماء إلى جماعات متشددة

وفي شهادته أمام المحكمة العام الماضي بحسب الوثائق، اعترف ديمير بنشر الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصالح داعش، في حين عثرت الشرطة التركية على عشرات الكتب المتطرفة أثناء تفتيش منزله.

ويضيف نورديك مونيتور أنه في المحاكمة التي انتهت في الثاني والعشرين من نوفمبر ألفين وثمانية عشر، طلب المدعي الجديد مصطفى صافاش، الذي تولى القضية بعد تغيير سلفه بشكل مفاجئ، طلب تبرئة ديمير من جميع التهم.
فيما قضت مؤخرا لجنة القضاة في المحكمة الجنائية العليا الرابعة في أرضروم بالإجماع على تبرئته على أساس أنه يتمتع بالحق في ممارسة حرية التعبير.

نورديك مونيتور: تركيا تعتقل مئات الصحفيين والأكاديميين لمجرد انتقادهم لأردوغان وحكومته

ويشير المركز إلى أن الحكم يتناقض تناقضا صارخا مع سجل حكومة العدالة والتنمية التي تسجن أكثر من مئتي صحفي لمجرد انتقادهم الحكومة وسياسات أردوغان.

في حين أدت حملة القمع عقب محاولة الانقلاب المزعوم عام ألفين وستة عشر، إلى الزج بالآلاف من الأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والمدرسين والأطباء وغيرهم في السجن بتهم ملفقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى