نورديك مونيتور: وثائق قضائية واعترافات ضباط أتراك تؤكد دعم وتمويل تركيا وقطر لداعش

نشر موقع” نورديك مونيتور” استنادا لوثائق قضائية اعترافات صادمة لضابط تركي، عمل في قسم الاستخبارات ضمن قيادة القوات الخاصة التركية, تضمنت اغتيال ضابط كبير كشف الدعم القطري للمرتزقة في سوريا عبر تركيا. 

كشفت وثائق قضائية نشرها موقع “نورديك مونيتور” الذي يتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقراً له, مدى الانقسام الحاد والفلتان الموجود داخل الأجهزة الأمنية التركية وبخاصة بين ضباط الاستخبارات.

الوثائق القضائية أظهرت اعترافات صادمة للعقيد فرات ألاكوش، العامل في قسم الاستخبارات ضمن قيادة القوات الخاصة التركية، في شهادته أمام المحكمة الجنائية بالعاصمة أنقرة عام ألفين وتسعة عشر، حيث تضمنت الاعترافات ,أن الفريق زكاي أكساكالي، رئيس قيادة القوات الخاصة آنذاك، أمر باغتيال العميد سميح ترزي، لأن الأخير اكتشف أن أكساكالي كان يعمل سرًّا مع جهاز الاستخبارات الوطنية التركي، في إدارة العمليات غير القانونية والسرية في سوريا لتحقيق مكاسب شخصية, بالإضافة لمعرفته بمقدار التمويل الذي سلمته قطر إلى تركيا من أجل شراء الأسلحة والذخائر للمرتزقة ولا سيما داعش, والأموال التي سلمت بالفعل للمرتزقة، ومقدار ماتم اختلاسه من قبل مسؤولين أتراك.

نورديك مونيتور: تم إعدام الضابط التركي سميح ترزي لأنه علم بالمعاملات القذرة للاستخبارات التركية

وأضاف العقيد ألاكوش في شهادته, أن العميد ترزي كان يعرف كل المعاملات القذرة للاستخبارات التركية، متحدثًا عن عصابة في الجيش التركي بقيادة أكساكالي كانت تعمل لحسابها الشخصي بعيدًا عن أي تفويض من هيئة الأركان العامة , مؤكداً أن معرفة ترزي بكل هذه الأسرار دفعت أكساكالي إلى إعطاء أوامر لإعدامه، بعد أن تم استدعاؤه إلى أنقرة من مقاطعة حدودية، بحجة توفير الأمن له في المقر من تهديد إرهابي.

نورديك مونيتور:وثائق قضائية تؤكد تلقي مسؤولين أتراك رشاوى مقابل علاج مرتزقة داعش في تركيا

وحسب الوثائق, فإن العميد سميح ترزي كان على علم بأسماء المتورطين من الحكومة التركية في عملية تهريب النفط من سوريا إلى تركيا، عبر صفقات مع مرتزقة داعش, كما كشفت عن أنشطة بعض المسؤولين الحكوميين الذين جلبوا كبار قادة جماعات المرتزقة لتلقي العلاج في تركيا، مقابل رشاوى.

نورديك مونيتور: الاستخبارات التركية دمجت متشددين في برنامج التدريب الأمريكي لما يسمى الجيش الحر

هذا وقد كلفت هيئة الأركان التركية العميد سميح ترزي بعدد من المناصب والمهمات منها المسؤول عن قاعدة عسكرية في مقاطعة كلس الحدودية, والإشراف على الملف السوري بالإضافة للعمل ضمن برنامج تدريب ما تسمى المعارضة السورية, بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية, لكنه أبدى اعتراضه بعد ملاحظته أن جهاز الاستخبارات كان يحاول دمج متشددين في البرنامج واعتبره خداعًا، مما جعله محط استهداف من جهاز المخابرات والفريق أكساكالي على حد سواء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى