هتافات تصدح من النوافذ ضد نظام الملالي .. ودعوات واسعة للإضراب والاحتجاج في كافة أرجاء البلاد

شهدت مناطق مختلفة من مدن شرق كردستان والعاصمة طهران طريقة جديدة للاحتجاجات حيث ردد المواطنون هتافات من الشرفات والنوافذ ضد نظام الملالي.

لا تزال الانتفاضة الشعبية التي دخلت شهرها الرابع في إيران وشرق كردستان مستمرة بالرغم من القمع والاعتقال وإصدار أحكام إعدام بحق المتظاهرين.

وتزامناً مع إعلان الدعوات إلى تنظيم إضرابات واحتجاجات واسعة النطاق، اشتدت حملة الاعتقالات ضد الطلاب والمدرسين والنشطاء المدنيين والسياسيين وغيرهم من المناضلين من أجل الحرية.

ويدخل الإضراب والاحتجاج في البلاد حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم الاثنين التاسع عشر من كانون الأول وفقاً لما دعت إليه جمعيات ومجالس عمالية وطلاب جامعات ومدارس من مختلف أنحاء إيران وستستمر لمدة ثلاثة أيام.

وحث الداعون للإضراب على إغلاق المحال التجارية وعدم الشراء من المتاجر وعدم الذهاب إلى العمل والتظاهر في الشوارع.

ووفقاً للتقارير التي نُشرت في الأيام القليلة الماضية، تم القبض على الطالبتين سارة بهزادي طالبة اللغة الإنجليزية البالغة من العمر سبعة وعشرين عاماً، وأناهيتا فرهمند طالبة الكمبيوتر البالغة من العمر ستة وعشرين عاماً، من منزلهما في إكباتان.

كما هاجمت قوى الأمن سكن جامعة نوشيرفاني في بابول لإثارة الرعب وقمع المحتجين ومنع الطلاب من الاحتجاج.

وكان طلبة نوشيرفاني بابول حاضرين على نطاق واسع في الاعتصامات والاحتجاجات، ولا يعد هذا الهجوم على مساكن الطلبة بجديد، فقد حدثت اعتداءات في الأسابيع الأخيرة ولم تتخذ قوات الأمن أيّة إجراءات لحماية الطلاب.

بالتزامن مع ذلك شهدت أحياء في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدينة إيرانية، احتجاجات متفرقة، وردد المحتجون هتافات ليلية، وكتبوا شعارات ضد النظام على حافلات المدينة.

ووصلت شرارة الاحتجاجات إلى مئة وواحد وستين مدينة إيرانية على الأقل، وقتل ما لا يقل عن أربعمئة وستين متظاهراً بينهم عشرات الأطفال والنساء.

فيما اعتقلت السلطات نحو عشرين ألف شخص، وحكمت بالإعدام بتهمة “الحرابة” على واحد وأربعين محتجاً نفذت الحكم في اثنين منهم مما أثار غضباً أممياً ودولياً.

بيمكا قال موقع حقوق الإنسان الكردي هنغاو أنّ أحد المتظاهرين المعتقلين في مدينة بوكان الكردية يدعى محمد حاجي رسول بور، الذي دخل في غيبوبة، توفي في مستشفى قلي بور بالمدينة بسبب “إصابات خطيرة ناتجة عن التعذيب”.

ولجأت السلطات الإيرانية إلى شتى أنواع القمع لإخماد الاحتجاجات على مستوى البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى