هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا هدفها إعادة إحياء مرتزقة داعش

مع مواصلة حروب الهيمنة في الشرق الأوسط وخاصة هجمات الاحتلال التركي المستمرة على شمال وشرق سوريا، وما نجم مؤخراً عن الحرب بين حماس وإسرائيل، تتصاعد المخاوف لدى كثير من المراقبين بشأن عودة مرتزقة داعش وغيره من المجموعات المرتزقة للحياة.

يسعى الاحتلال التركي من هجماته المتتالية على شمال وشرق سوريا إلى إعادة إحياء مرتزقة داعش التي لا تزال قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، تلاحق خلاياه للقضاء عليه.

ففي الخامس من تشرين الأول الفائت، شنت دولة الاحتلال هجمات بالطائرات الحربية والمسيرة استهدفت البنى التحتية في شمال وشرق سوريا مثل منشآت الطاقة والمياه والكهرباء.

وفي الوقت الذي كانت فيه هجمات الاحتلال التركي مستمرة، أطلقت حركة حماس الفلسطينية هجوماً ضد إسرائيل في السابع من تشرين الاول، لتقوم الأخيرة بشن هجوم بلا هوادة ضد قطاع غزة منذ ذلك الوقت وحتى الآن.

كاتب سوري: ما من دولة دعمت الإرهاب إلا وارتد ذلك عليها

وفي السياق، تحدث الكاتب السوري فراس يونس، في اتصال هاتفي مع وكالة فرات للأنباء، عن مساعي هجمات الاحتلال لإعادة إحياء المرتزقة مجدداً.

مؤكداً أن أولى الارتدادات لهجمات الاحتلال التركي ستكون على الاحتلال نفسه، مشيراً إلى أنه ما من دولة دعمت تلك التنظيمات الإرهابية إلا وارتد ذلك عليها.

وأضاف “يونس” بأن الوقائع أثبتت أن هناك تنسيق بين استخبارات الفاشية التركية و”الجماعات الإرهابية”، مشيراً إلى فتح الفاشية لحدودها مع سوريا والبالغ طولها تسعمائة كيلو متر، أمام دخول المرتزقة.

مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات: الضربات الإسرائيلية على غزة إحدى أهم مسببات الإرهاب

من جهته، أكد محمد فتحي الشريف مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، لوكالة فرات للأنباء، أن الضربات الإسرائيلية على غزة وانتهاكاته في الضفة الغربية كانت إحدى أهم مسببات الإرهاب.

وذلك كون أغلب التنظيمات المتطرفة تعمل على استقطاب الشباب وصغار السن والكبار بداعي أن تلك التنظيمات تدافع عن القضية الفلسطينية، مستغلة في ذلك حالة التعاطف التي تسيطر على عموم الناس جراء الاعتداءات العنيفة.

وأشار الشريف إلى مقالات أمريكية أكدت أن الاعتداءات العنيفة على قطاع غزة لن تقضي على الإرهاب، بل على العكس فإنها لا تولد إلا مزيداً من الأفكار المتشددة وتولد اضطرابات كثيرة في المنطقة.

وأكد “الشريف”، أن المسببات الجوهرية للمرتزقة قائمة، مشيراً أن الأمر لا يقتصر على مجرد مواجهة أمنية، بدليل فشل الولايات المتحدة في التعامل مع حركة طالبان في أفغانستان، وإنما الأمر يقوم بالأساس على المحاربة الفكرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى