هدوء حذر يسود درعا وفرار الألاف من المدنيين خوفا من التصعيد

ساد هدوء حذر في درعا البلد جنوب البلاد ،بانتظار جولة جديدة من المفاوضات وسط قيام القوات الحكومة برفع سواتر ترابية لإحكام حصار عليها بعد نزوح آلاف المدنيين وفق ما أعلنت الأمم المتحدة..

رفعت القوات الحكومة السورية سواتر ترابية يوم أمس مغلقة بذلك الطريق الوحيد أمام ما تبقى من المواطنين الذين يحاولون الفرار من عدة أحياء في مدينة درعا بسبب تصاعد الأعمال العسكرية رغم الهدوء الحذر الذي تشهده في ظل انتظار ما تؤل إليه نتائج المفاوضات الجديدة بعد حالة التعثر التي سادة على المفاوضات السابقة بين أهالي درعا وقوات الحكومة السورية برعاية روسية.

وبهذا الصدد أصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بياناً أكد فيه أنه منذ 28من تموز أجبر تصعيد الأعمال العدائية ما لا يقل عن ثمانية عشر ألف مدني على الفرار من درعا البلد مبينا أن ذلك الجزء من سوريا يعيش أسوأ أعمال عنف منذ سيطرة الحكومة السورية عليه عام ألفين وثمانية عشر.

وفي نفس السياق دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الحكومة السورية إلى وقف الهجوم بشكل فوري بينما طالب الاتحاد الأوروبي بحماية المدنيين مشيرا إلى أنه “من حق أهالي درعا العيش بأمان وسلام “.

وخلال الأيام الماضية فشلت جميع المفاوضات التي عقدتها اللجنة الأمنية الممثلة عن الحكومة السورية مع ممثلي اللجان المركزية، بينما يعيش أكثر من سبعة آلاف عائلة في ظروف صعبة، بسبب انقطاع المواد التموينية التي تحتاجها بشكل يومي، من خبز وماء وكهرباء وخدمات طبية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى