هزيمة كبيرة يتكبدها الاحتلال التركي في غاري تجبره على إعلان انتهاء العدوان

أعلنت وزارة الدفاع التابعة للاحتلال التركي انتهاء العملية العسكرية التي بدأت في العاشر من الشهر الجاري على منطقة غاري بجنوب كردستان، وذلك بعد الهزيمة الكبيرة الذي تكبدته قوات الاحتلال من خلال مقتل ثلاثة عشر من عناصر المخابرات والشرطة المحتجزين لدى قوات الدفاع الشعبي.

فشل كبير حققته العملية العسكرية للاحتلال التركي والتي بدأت في العاشر من الشهر الجاري بمنطقة غاري في جنوب كردستان… إخفاق جديد يضاف إلى سلسلة هزائم خلال عمليات عسكرية سابقة في المنطقة والتي أسفرت عن عشرات وربما مئات القتلى ضمن صفوف جنود الاحتلال التركي وضباطه.

كل ذلك جاء عبر إعلان وزارة الدفاع التركية، أمس الأحد، عن انتهاء ماسمي “بمخلب النسر” … إعلان ترافق مع مقتل ثلاثة عشر عنصرا من المخابرات والجيش والشرطة التركية المحتجزين لدى قوات الدفاع الشعبي منذ عام ألفين وخمسة عشر.

التخبط التركي تمثل في حديث مسؤولين حكوميين بما فيهم المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، والذين زعموا بأن القتلى من المدنيين ، ليتبين لاحقا أنهم من نخبة عناصر المخابرات والشرطة التركية وأن الهدف الرئيسي للعملية العسكرية يتمثل في استعادتهم.

من جانبه شكك الصحفي التركي، فهيم أيشيك، برواية أخرى أطلقها وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار مفادها إن العسكريين الأتراك تم إعدامهم، متسائلا لماذا لم يتم قتل هؤلاء العناصر المتواجدين لدى قوات الدفاع الشعبي منذ سنوات.

وأضاف أيشيك، أن النظام التركي عمد خلال الفترة الماضية وبأكثر من مناسبة إلى استرداد جنوده المحتجزين عبرعمليات تفاوض فلماذا فضلت أن يموت الأسرى هذه المرة؟ ومن المستفيد من موتهم؟

بالمقابل أكد بيان صادر عن قوات الدفاع الشعبي، أن العناصر المحتجزين لديه قتلوا جميعا جراء قصف للاحتلال التركي على المنطقة، مشيرا إلى أن الأسرى هم مديران في وكالة الاستخبارات التركية وتسعة ضباط شرطة وجنود.

عملية عسكرية كشفت مجددا عن السياسة الفاشلة للنظام التركي في إدارة الأزمات على المستوى الخارجي والداخلي إلى جانب التواطؤ الكبير من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني حيث تحدثت العديد من التقارير عن استخدام طائرات الاحتلال للقواعد الجوية بجنوب كردستان في استهداف منطقة غاري بالإضافة إلى وجود عشرات النقاط والقواعد العسكرية التركية والتي تعمد بشكل مستمر إلى قصف القرى والمدن الآهلة بالسكان مما أسفر عن استشهاد العديد من المدنيين بينهم أطفال ونساء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى