سلسلة هزائم “الإخوان” تتوالى .. خسارة مدوية بالانتخابات البرلمانية في المغرب

بعد إسقاط مشاريعهم وأنظمتهم في مصر وتونس وسوريا، تلقى تنظيم الإخوان المسلمين ضربة قاسية بهزيمة جديدة مدوية ضمن الانتخابات البرلمانية في المغرب.. هزيمة توالت الاستقالات و الانسحابات بعدها من حزب العدالة والتنمية المغربي، وكانت ضربة جديدة لما يسمى “بالإسلام السياسي”.

في أحدث سلسلة الهزائم الكبيرة التي تتعرض لها جماعة الإخوان المسلمين خلال السنوات الماضية، خسر حزب العدالة والتنمية المغربي الإخواني، خسارة مدوية في الانتخابات النيابية إذ لم يتمكن من حصد سوى اثني عشر مقعدا فقط، بعد أن كان حائزا على قرابة مئة وخمسة وعشرين مقعدا في الانتخابات الماضية، بل ويفشل رئيس الحكومة، سعد العثماني، في الاحتفاظ بمقعده.

خسارة الإخوان في المغرب وغيرها تدل على الرفض الشعبي لمشروعهم “الإسلام السياسي”

وتعد الخسارة في هذه الانتخابات ضربة قوية للإخوان في المغرب، وتدل على الرفض الشعبي لمشاريعهم السياسية ضمن ما يسمونها “الإسلام السياسي”، وذلك بعد فشلهم الوصول للسلطة في سوريا وإسقاط نظامهم في مصر وقرارات الرئيس قيس سعيد في تونس التي أبعدتهم عن الحكم، واليوم في المغرب.

“النتائج غير مفهومة” .. استقالات جماعية لأعضاء “العدالة والتنمية” المغربي

وبعد الخسارة التي وصفت “بطعم العلقم”، تقدم أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإخوانى في المغرب، باستقالة جماعية، معتبرين أن نتائج الانتخابات غير مفهومة. بينما أكد سياسيون مغربيون أن الشعب المغربي ضاق ذرعاً بالسياسات الكاذبة التي تنتهجها الأحزاب السياسية الموالية للإخوان، لذلك قرر الشعب كسره للحفاظ على بلدهم.

وعاد حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه في المغرب بهذه النتيجة إلى “مربع الصفر” في المشهد السياسي المغربي، حيث تعتبر هذه النتيجة الأضعف التي سجلها منذ أول مشاركته في الانتخابات عام ألف وتسعمئة وسبعة وتسعين، التي نال فيها تسعة مقاعد.

الخسارة في المغرب تأتي بعد شهرين من إزاحة الإخوان عن السلطة في تونس

وخلال تموز الماضي، قام الرئيس التونسي قيس سعيد بإجراءات وصفت بالاستثنائية، حيث جمد عضوية البرلمان الذي كان يسيطر عليه حزب النهضة التابع لتنظيم الإخوان و رفع الحصانة عن نوابه، وأقال رئيس الوزارء وعدد من المسؤولين المرتبطين بالتنظيم، وذلك بعد أن حول هؤلاء البلاد إلى مطية لدول إقليمية وخاصة تركيا، التي كانت تهدد السلام في تونس من خلال تحالفها مع التنظيمات الإسلاماوية.

فشل تنظيم الإخوان بالدول العربية يدل على رفض الشعوب لهم ولسياساتهم

وعندها شدد متابعون على أن سقوط حكم الإخوان في تونس هو من أشد الضربات التي وجهت للتنظيم بعد سقوط نظامهم في مصر و فشل وصولهم للسلطة في سوريا.

ويواجه أعضاء التنظيم الفارين من مصر، مصيراً مجهولاً بعد ما وصف “بالتخلي التركي” عنهم لصالح تطبيع العلاقات مع مصر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى