هيئة المرأة في إقليم الجزيرة: الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال التركي يشجعه على ارتكاب المزيد

في ظل صمت القوى الدولية والمنظمات الإنسانية إزاء جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في مقاطعة عفرين المحتلة، أوضحت رئيسة هيئة المرأة في إقليم الجزيرة، أفين باشو، أن هذا الصمت يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعوب المنطقة.

تمارس دولة الاحتلال التركي كافة أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والاجتماعي وعمليات القتل والإبادة بحق سكان مقاطعة عفرين المحتلة، وتتاجر بقوتهم، بعدما نهبت أرضهم وأحرقت أشجارهم.

ومع مرور خمسة أعوام على احتلال عفرين، وأمام مرأى العالم ومسمعه، تستمر دولة الاحتلال بجرائمها في ضرب واضح لكل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

إذ أكدت منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، أن الاحتلال التركي قتل أكثر من (680) مواطناً في عفرين المحتلة منذ بدء الهجوم الاحتلالي على عفرين منذ أكثر من 5 أعوام، منهم ثلاثة وتسعون تحت التعذيب، كما اختطف الاحتلال نحو ثمانية آلاف شخص.

كما وثقت المنظمة أكثر من مائة حالة قتل للنساء، فيما تعرضت أكثر من ثمانين امرأة بينهن قاصرات للاغتصاب على يد الاحتلال ومرتزقة.

وكان آخر هذه الجرائم المتصاعدة، ارتكاب متزعمي مرتزقة الاحتلال التركي جريمتي اغتصاب في أقل من أسبوع بحق طفلتين تبلغان من العمر (عشرة وأربعة عشر عاماً واختطاف شابة تبلغ من العمر عشرين عاماً لرفض ذويها تزويجها لأحدهم.

أفين باشو: وضع النساء والأطفال في عفرين المحتلة مأساوي للغاية

وفي السياق، أدانت رئيسة هيئة المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة أفين باشو، جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة، مؤكدة أن وضع النساء والأطفال هناك “مأساوي للغاية”.

وأكدت أن صمت المجتمع الدولي حيال هذه الجرائم يشجع الاحتلال على زيادة وتيرة هجماته وجرائمه بحق الأهالي في عفرين المحتلة، وأضافت: “يريدون كسر إرادة المرأة، كما يريدون فرض هيمنة الرجل المتسلط والذهنية الأبوية، إلى جانب سعيهم لتطوير النظام السلطوي”.

لفتت أفين باشو، أن وحشية الاحتلال وجرائمه، لن تنثي النساء المتطلعات إلى الحرية عن كفاحهن من أجل ضمان حقوقهن، مشددةً في ختام حديثها على وجوب عدول الجهات المعنية بحقوق الأطفال والنساء عن موقفها تجاه جرائم الاحتلال التركي “وأن لا تمارس دور الأصم”.

جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة في تزايد مستمر

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى