قال مسؤول أمريكي إنّ بلاده قد تشن ضربات أخرى على أهداف في سوريا والعراق، حيث أنّه هناك مواقع للمجموعات المسلحة الإيرانية لم تدمر بشكل كامل، بل تعرضت جزئياً للضرر، وهو ما يرجح تلقي أوامر بشن ضربات جديدة.
قالت الولايات المتحدة الأمريكية أنّها قد تشن ضربات جديدة على أهداف في سوريا والعراق، وذلك في حال كشفها لمواقع لم تقصف ولم تدمر بعد في جولة القصف يوم الجمعة الماضي.
ونقلت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، أنّ واشنطن قد تشن ضربات جديدة على أهداف قصفتها في العراق وسوريا، مبيناً أنّ بعض الأهداف في سوريا والعراق لم تدمر بالكامل فقد تصدر أوامر بقصفها مجدداً”.
وفيما يتعلق بتأثير الضربات على مفاوضات واشنطن وبغداد بشأن سحب قوات أمريكية من العراق قال المسؤول إنّه “من السابق لأوانه” الحديث عن ذلك.
الضربات جاءت ردا على “هجوم الأردن” الذي أوقع خسائر بصفوف الجيش الأمريكي
وسبق أن شنت طائرات حربية أمريكية وقاذفات انطلقت من الولايات المتحدة قصفاً جوياً فجر السبت الماضي، طال مواقع تتمركز فيها مجموعات مسلحة موالية لإيران في مدينة دير الزور والميادين والبوكمال شرق سوريا، ومناطق متفرقة من العراق، وذلك رداً من الولايات المتحدة على ضرب قاعدة “البرج 22” شمال الأردن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من الجيش الأمريكي وإصابة أربعين آخرين، في أول هجوم من نوعه بعد الحرب في غزة، يوقع خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط.
الرئيس الأمريكي: لا نسعى للصراع في الشرق الأوسط أو أية منطقة بالعالم
وسبق أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن أعطى الأوامر بشن هذه الضربات على أهداف إيرانية في سوريا والعراق، لكنه أشار في الوقت نفسه أنّ بلاده لا تسعى للصراع في الشرق الأوسط أو أيّ مكان آخر في العالم.
المرصد السوري: 29 قتيلا عدد قتلى الضربات الأمريكية في سوريا
وفي آخر إحصائية لعدد القتلى جراء الضربات الأمريكية الأخيرة، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن ارتفاع عدد القتلى في سوريا إلى تسعة وعشرين قتيلاً، وهم تسع من الجنسية السورية وست من العراقية و وستة من حزب الله اللبناني، و ثمانية مجهولي الهوية، ولفت إلى وجود جثث تحت أنقاض المباني المدمرة.
ونوه المرصد السوري إلى أنّ الضربات طالت أكثر من تسعة وعشرين موقعاً على مواقع بطول نحو مئنة وثلاثين كيلومترا من مدينة دير الزور وصولاً للحدود السورية -العراقية مروراً بالميادين.
دمشق وبغداد تنددان..وموسكو تطالب بعقد جلسة لمجلس الأمن لبحث الضربات الأمريكية
ونددت وزارتي الخارجية في الحكومتين السورية والعراقية بالضربات الأمريكية، واعتبرتها تأجيجا للصراع في الشرق الأوسط وتطورا خطيرا للغاية، فيما طالبت روسيا بعقد جلسة لمجلس الأمن لبحث هذه الضربات.
