واشنطن بوست: على ترامب أن يخبر الكرد السوريين أن واشنطن لن تتخلى عنهم

أكدت صحيفة واشنطن بوست أن الصدع بين الولايات المتحدة وتركيا دفع أنقرة إلى إطلاق التهديدات لغزو شمال وشرق سوريا, كما أوضحت أن على الرئيس دونالد ترامب أن يُعلم حلفائنا في سوريا بأننا لن نتخلى عنهم.

أشار تحليل للكاتب جوش روجين في صحيفة واشنطن بوست إلى أنه في هذا الأسبوع، حققت الولايات المتحدة وتركيا طفرة كبيرة, فبعد عدة أشهر من المفاوضات، اتفق البلدان على التنسيق في ما تسمى منطقة عازلة مشتركة في شمال سوريا.
ويرى الكاتب أن هذا التطور سيوفر فرصة نادرة للرئيس دونالد ترامب للتراجع عن حافة الكارثة. بإنقاذ سياسته تجاه سوريا من خلال توضيح أن الولايات المتحدة ستستمر في الدفاع عن مصالحها الوطنية الحيوية هناك”
وينوه إلى أن الصدع بين الولايات المتحدة وتركيا، الذي دفع أنقرة إلى إطلاق التهديدات لغزو شمال وشرق سوريا، ينذر بتحويل تلك السياسة الأمريكية الغامضة إلى فشل تام.

ويلفت الكاتب أن مسؤولا رفيعا في وزارة الخارجية الأمريكية أخبره بأن “الخطة هي أن تقوم القوات الأمريكية بدوريات مع القوات التركية لضمان الأمن في ما تسمى “المنطقة الآمنة”، وحذر من أن التفاصيل ليست نهائية وأضاف “من خلال تعزيز التعاون الأمريكي التركي في منطقة واحدة حيث كنا على خلاف، فإن هذا الاتفاق يعزز أيضًا أهدافًا أمريكية أوسع لحل الصراع في سوريا”.

ويؤكد أنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن يكون لها أي تأثير على ما سيحدث بعد ذلك في سوريا، فسوف تحتاج إلى حل خلافها مع تركيا، التي لها أسباب معقدة وخطيرة. كما “يجب التأكيد للكرد السوريين، حلفاء واشنطن الذين سحقوا داعش، على أن القوات التركية لن تفتك بهم ”

واشنطن بوست: القوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا ستبقى وقد يزيد عددها
كما نوه الكاتب إلى أن السيناتور ليندسي غراهام أخبره بأنه ما لم تعترف به الإدارة الأمريكية -اعترف به القادة العسكريون وقادة الكونغرس-، وأن هذا المخطط بأكمله يعتمد على إبقاء معظم القوات الأمريكية الحالية على الأرض في سوريا وربما حتى إرسال بضع مئات آخرين.
وأضاف: “على الرئيس أن يُعلم حلفائنا بأننا لن نتخلى عن شمال وشرق سوريا. الناس مشوشون. لقد حان الوقت لتوضيح الالتباس. الناس لا يتبعون من ليس لديهم قرارات حاسمة”.
ويشير غراهام حسب الكاتب إلى أن القادة العسكريين على الأرض يفضلون تعزيز وجود القوات “بالمئات، وليس الآلاف”، لجعل فكرة ما تسمى “المنطقة الآمنة” تعمل دون التضحية بمهمة مكافحة الإرهاب أو دفع الكرد إلى أحضان النظام.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى