واشنطن بوست: قسد بين التفرغ لمنع عودة داعش أو مواجهة التهديدات التركية

أشارت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها إلى خطورة مخيم الهول الذي تقبع فيه نساء داعش في ظل انشغال قوات سوريا الديمقراطية بمواجهة التهديدات التي تطلقها تركيا والنظام ضد مناطق شمال وشرق سوريا.

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريراً تحدثت فيه، عن التحديات التي تواجه قوات سوريا الديمقراطية، بين التفرغ لمنع عودة داعش من جهة ومواجهة التهديدات التركية والنظام من جهة أخرى.

وأشارت إلى مخيم الهول الذي يعتبر أحد أكبر المصاعب التي تواجهها قسد.

ونقلت عن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي قوله: ” هناك خطر كبير في الهول، نحن قادرون على حراسته. ولكن لأننا نفتقر إلى الموارد، فإن داعش يُعيد تجميع صفوفه ويُعيد تنظيم نفسه . لا يمكننا السيطرة مئة في المئة، والوضع خطير”.

مظلوم عبدي: سلوك المتشددين في مخيم الهول ستترتب عليه نتائج وخيمة ما لم يتدخل المجتمع الدولي

وحذّر عبدي من السلوك العنيف المتزايد لبعض قاطني مخيم الهول الذي يأوي عائلات مرتزقة داعش، مؤكدا أن هذا السلوك ستترتب عليه نتائج وخيمة ما لم يتدخل المجتمع الدولي.

ومخيم الهول يضم أكثر من سبعين ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال وغالبيتهم من عائلات داعش، وبينهم أجانب.

وأضاف عبدي للصحيفة أن هناك ما يصل إلى ثلاثين ألفا من المُوالين للمرتزقة ، بما في ذلك أكثر المتطرفين تشدداً.

وازدادت التوترات في المخيم بشكل حاد منذ أن ألقى زعيم مرتزقة داعش أبو بكر البغدادي خطاباً صوتياً الشهر الماضي حثّ فيه أتباعه على “هدم جدران” المخيمات والسجون التي تضم المُحتجزين لإطلاق سراحهم، وفقاً لمسؤولي قوات سوريا الديمقراطية. فيما أنشأت نساء داعش محاكم “شرعية”، ويفرضن عقوبات جسدية على سكان المخيم الذين يرفضون إيديولوجيتهم.

الجيش الأمريكي: قد يخرج الجيل القادم من مرتزقة داعش من مخيم الهول

وفي ذات السياق نقلت الصحيفة، عن المتحدث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل مايلز كاجينز ليل، إن الجيش الأمريكي يشارك قوات سوريا الديمقراطية مخاوفها. وقال إنه بدون حل دولي، قد يخرج الجيل القادم من مرتزقة داعش من الهول.

وتردف الصحيفة أنه في هذه الأثناء فإن قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي تواجه عدة تحديات، فإما أن تبذل قصارى جهدها في حراسة المخيمات لقمع نشاط مرتزقة داعش هناك، أو أن تتفرغ لمواجهة التهديدات المستمرة من تركيا من الشمال، وكذلك التهديدات المُتكررة من قبل النظام من الجنوب.

وتختم الصحيفة نقلاً عن القائد العام لقسد مظلوم عبدي ” كل ذلك يمنعنا من التركيز على المخيم، وإذا زالت هذه التحديات، فيمكننا إدارته، لكن ذلك سيتطلب تسوية سياسية للحرب السورية التي ستستغرق وقتاً طويلاً للغاية” حسب تقديره.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى