حضت الولايات المتحدة إيران على التوقف عما أسمته بسياسة “حافة الهاوية” بخصوص محاولاتها الأخيرة تخصيب اليورانيوم, من جانبهم عبر الأوروبيون عن “قلقهم الكبير” بشأن ذلك، وفق ما جاء في بيان مشترك لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، معتبرين أن تخصيب اليورانيوم يشكل انتهاكا خطيرا.
لم تستسغ واشنطن ما أسمته سياسة “حافة الهاوية” التي تتبعها إيران، ودعتها أمس الثلاثاء إلى ضرورة التوقف عن اتباعها، معتبرة أن محاولات طهران الأخيرة لتخصيب اليورانيوم يمكن أن تعقد عودتها إلى المفاوضات الرامية لإحياء اتفاق عام ألفين وخمسة عشر النووي.
بهذا الصدد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين: “من المقلق أن تختار إيران الاستمرار بتصعيد عدم تنفيذ التزاماتها في خطة العمل الشاملة المشتركة، خاصة مع تجارب لها قيمة لأبحاث السلاح النووي”، في إشارة إلى الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع ست دول لوضع قيود على برنامجها النووي.
كما وأبدى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك “قلقهم الكبير إزاء التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يؤكد أن إيران باشرت المراحل الضرورية لإنتاج اليورانيوم المعدني المخصب”، معتبرين أن “هذا الأمر يشكل انتهاكا خطيرا” من جانب طهران لالتزاماتها في إطار الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي.
طهران تعتزم إنتاج اليورانيوم بنسبة تخصيب تصل إلى 20 بالمئة
الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أوضحت أن إيران تعتزم “إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب تصل إلى 20عشرين بالمئة, في وقت تراوح المفاوضات لإنقاذ الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي مكانها.
طهران التي تنصلت تدريجا من التزاماتها منذ انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في ألفين وثمانية عشر، بدأت في شباط إنتاج معدن اليورانيوم لأغراض قالت عنها بحثية, بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بوصول المفتشين إلى موقع التخصيب في نطنز، والتي لم تمدد إيران حتى الآن ترتيبا موقتا يسمح للوكالة بمواصلة ممارسة درجة معينة من الرقابة على البرنامج النووي رغم القيود التي تفرضها طهران منذ شباط.
في الأثناء، توقفت محادثات فيينا التي بدأت في نيسان, وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة الأنباء الفرنسية: إنها “لن تستأنف هذا الأسبوع”، بينما يتولى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي منصبه في آب المقبل.
