“واصفاً المتظاهرين بالإرهابيين .. أردوغان يفجر غضبا طلابيا في جامعة “البوسفور

يواصل الآلاف من الطلاب الجامعيين للأسبوع الثالث على التوالي مظاهراتهم الاحتجاجية في عدد من الكليات التابعة لجامعة “البوسفور”، ضد قرار رئيس النظام التركي، أردوغان، والمتضمن تعيين مليح بولو، رئيساً للجامعة باعتباره أحد أشد الموالين له. 

ثلاثة أسابيع على بدء الاحتجاجات الطلابية في جامعة “البوسفور” التركية الشهيرة ضد قرار أردوغان تعيين “مليح بولو” رئيساً للجامعة باعتباره أحد أشد الموالين له منذ فترة طويلة، حيث قدم المحتجون مثالاً واضحاً عن قوة التذمر الشبابي من سياسات حزب العدالة والتنمية، وزعيمه أردوغان.

التظاهرات التي اندلعت في مختلف كليات الجامعة، جاءت ردة فعل على تدخل أردوغان في استقلالية الهيئات الإدارية العليا بالجامعات الحكومية، من خلال تعيين شخص لا يتمتع بالمهنية وفق تأكيدات الطلبة ونخبة من الأساتذة الجامعيين، والذين عبروا أيضا عن تخوفهم من استخدام هذا التعيين كأداة لإخضاع الجامعة وجعلها ضمن المؤسسات الرديفة للحزب الحاكم.

كما قال الطلبة إن أردوغان ضرب كافة المعايير القانونية عُرض الحائط، من خلال تعيين “مليح بولو” كرئيس لجامعة” البوسفور”، باعتباره من خارج المجال التعليمي والإداري للجامعة، وهو عضو سابق ومرشح بارز على قوائم حزب العدالة والتنمية، لذا فان الهدف هنا يكمن في إحداث تغييرات هيكلية تعمد إلى خسارة الجامعة الشهيرة قوتها المهنية وبالتالي تصبح أداة في يد أردوغان لمحاربة خصومه السياسيين.

بدورها عمدت الشرطة التركية، الى التعامل مع آلاف الطلاب المحتجين بقسوة شديدة، مما أسفر عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة، كما قامت بإغلاق المباني والمنشأت الخاصة بالجامعة خوفاً من امتداد المظاهرات إلى بقية مناطق إسطنبول … الأمر الذي اعتبره المتظاهرون قمعا للحريات.

كل ذلك دفع رئيس النظام التركي، أردوغان، إلى التحريض على المتظاهرين الذي وصفهم في وقت سابق “بالإرهابيين”، عبر حليفه السياسي، زعيم حزب الحركة القومية المتطرفة، دولت بهجلي، والذي طالب بدوره بسحق المحتجين، واصفا إياهم بالمتأمرين على تركيا عبر إثارة الفتنة حسب زعمه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى