والدة الشهيدة آفزم جيا: فخورة بابنتي فالطريق الذي اختارته هو طريق المقاومة والنضال والعزيمة والإصرار

سخّرت الشهيدة آفزم جيا جميع طاقاتها ـ مثلها مثل آلاف الشهيدات والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ـ من أجل تحقيق أهداف ثورة شمال وشرق سوريا، حيث قررت الالتحاق بحركة حرية كردستان لمواجهة عدو يحاول بكافة الوسائل إبادة الكرد وشعوب كردستان، وإلحاق الهزيمة به.

في كل مرحلة من مراحل ثورة شمال وشرق سوريا، هناك منعطفات رئيسة أثّرت على مسيرة الثورة، وإحدى تلك المنعطفات مسيرة الكثيرات من الشهيدات اللواتي ضحين بأرواحهن من أجل الوصول إلى الهدف المنشود؛ ومن بينهن الشهيدة آفزم جيا.

أبصرت آفزم جيا الاسم الحقيقي (بيريفان جمعة) النور في ناحية تربه سبيه بمقاطعة قامشلو، عام 1998، ترعرعت وكبرت في كنف أسرة بسيطة، وفي ظل ظروف مادية صعبة، تعرفت الأسرة المكونة من 4 شابات وشاب وحيد على حركة حرية كردستان في أعوام التسعينات.

انضمت آفزم لاحقاً إلى حركة الشبيبة الثورية السورية، حيث سعت جاهدة إلى تنظيم وترتيب صفوف المرأة الشابة بين المجتمع، باعتبار الشبيبة القوة الديناميكية الحيوية التي تؤدي الدور الرئيس في الحراك الثوري.

تقول منتهى خليل، والدة الشهيدة آفزم؛ أنها فخورة بابنتها، فالطريق الذي اختارته هو طريق المقاومة والنضال والعزيمة والإصرار، مضيفةً أنه على العدو أن يعلم أنه باستشهاد بيريفان سيولد آلاف البيريفانات.

وعن علاقة الشهيدة آفزم بأشقائها، وصفت ديلان جمعة شخصية شقيقتها بالمتميزة بتفكيرها وشخصيتها الهادئة والمتمكنة والقوية، اتسمت بالاتزان، فكثيراً ما كانت تلازم مجالس الكبار وتنخرط في الحديث والنقاشات معهم على الرغم من صغر سنها.

أما صديقة الطفولة بروين ريبر، فلفتت الانتباه إلى موضوع تحرر المرأة الذي كان يشغل حيزاً كبيراً من تفكير صديقتها آفزم، ورفضها لجميع أشكال العنف الممارس بحق المرأة من ظلم واضطهاد من قبل المجتمع، ما جعلها تعمل جاهدة من أجل تحرير جميع النساء عبر نشر المعرفة بين صفوفهن.

هذا وأعلنت قوات الدفاع الشعبي، عن تنفيذ أربعة مقاتلين من قوات الكريلا عملية فدائية ضد جيش دولة الاحتلال التركي في الثاني من حزيران المنصرم، مؤكدةً أنهم أعطوا درساً تاريخياً لجيش الاحتلال في جبهة الشهيد برخدان في منطقة الشهيد شاهين؛ وقد كان من بين هؤلاء الأبطال الشهداء؛ الشهيدة آفزم جيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى