وجهاء وسياسيون إيزيديون: يريدون عبر الجدار فصل شعبين جمعهما فكر القائد أوجلان

أعرب وجهاء وسياسيون إيزيديون عن رفضهم لبناء الجدار العازل بين قضاء شنكال وشمال شرق سوريا، مؤكدين أن هدفه وأد الإدارة الذاتية في شنكال وإطباق الحصار وتحويله سجناً كبيراً، تنفيذاً لأطماع دولة الاحتلال التركي.

تستمر الردود المنددة لبناء الجيش العراقي جدارا عازلا بين شنكال وشمال وشرق سوريا , ووضع الأسلاك الشائكة أيضاً بين القرى العربية والإيزيدية في القضاء تنفيذاً لأطماع دولة الاحتلال التركي .

حيث أكد أحد وجهاء عشيرة دنا الإيزيدية، دربو دلف، أن الحكومة العراقية لا تريد أن يتوحد الكرد لذا بنت الجدار في مسعى لفصلهم عن بعضهم ، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال التركي وراء كل ما يجري في مناطق الكرد في جنوب كردستان،وذلك لتحصين وتقوية نفوذها عبر تجزئتهم أكثر، كون وحدة الكرد ليس في صالحها.

من جهته , أشار وجيه آخر للعشيرة ذاتها، عصمت كالو، إلى أن الهدف من وضع الأسلاك الشائكة بين القرى العربية والكردية في شنكال هو لفصل المكونين العربي والكردي اللذين توحدا في محاربة داعش، وجمعهما فكر القائد عبد الله أوجلان الذي يوصي دائماً بأخوة الشعوب.

فاروق توزو: بناء الجدار هو محاولة لوأد تجربة الإدارة الذاتية في شنكال ووضع العراقيل في وجه توحيد الشعوب

بدوره أشار السياسي وعضو البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، فاروق توزو،إلى أن بناء الجدار هو محاولة لوأد تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال ووضع العراقيل في وجه توحيد الشعوب، ومحاولة لتمزيق وحرق تاريخها وجعلها رهينة لمشيئة دول إقليمية لا تحمل الود للشعب العراقي والكرد والإيزيديين بشكل خاص، وتعكس بشكل جلي ذهنية استعباد الشعوب.

مؤكدا أن وضع الأسلاك الشائكة بين القرى الكردية والعربية لا تبرير له، سوى الإعلان عن إطباق الحصار على أهل القضاء وجعله سجناً كبيراً، تنفيذاً لأطماع دولة الاحتلال التركي.

جدير بالذكر أنه في الـ 13 من الشهر الجاري، خرج أهالي قضاء شنكال من المكون العربي وأبناء المجتمع الإيزيدي، في مظاهرة منددة بمحاولة الحكومة العراقية فصل القرى العربية والكردية عن بعضها، ليقوم بعد ذلك عناصر اللواء 18 بمداهمة وتهديد الأهالي لمنعهم من المشاركة في الفعاليات المناهضة للجدار أو التحدث لوسائل الإعلام عن ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى