ورقة مساومة بين روسيا وتركيا لعرقلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية

أعاد اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش، نهاية الأسبوع الماضي، في موسكو، طرح قضية المرتزقة والمقاتلين الأجانب مرة ثانية إلى واجهة الأحداث، لكنه أكد مجدداً على كيفية استخدام موسكو وأنقرة ورقة المرتزقة لترسيخ وجودهما في ليبيا بغية ممارسة مزيد من المساومة والضغط.

في بلد تعصف به الأزمات تبقى روسيا وتركيا اللاعبين الأكثر تأثيرا في مسار استقرار ليبيا عبر استخدام كل منهما المرتزقة ,في هذا السياق، عبّر عضو مجلس النواب الليبي، محمد الرعيض، عن انزعاجه من استمرار الوضع الراهن، وتحجج كل طرف بضرورة انسحاب الطرف الآخر، واشتراط مغادرته أولاً، وهو ما لا يساعد على الإسهام في حل الأزمة الليبية.

وقال النائب الرعيض لصحيفة الشرق الأوسط إنه يتعين الآن على المجتمع الدولي والدول الصديقة لليبيا أن تساعد في إخراج من دخل أراضيها بشكل غير شرعي، دون التفكير بالطرف الآخر، والمطالبة بمغادرته أولاً.

وكان لافروف قد أوضح خلال تفنيده للمبررات التركية أن تدخل تركيا عسكرياً في ليبيا، وإن جاء بناءً على طلب من حكومة «الوفاق» السابقة، إلا أن الجانب الثاني، الذي لا يقل شرعية، وهو برلمان طبرق، طلب مساعدة عسكرية من مصادر أخرى، وبفضل احترام هذا التوازن العسكري أمكن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.

غير أن رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، طلال الميهوب، أكد على دور البرلمان في الحفاظ على سيادة الأراضي الليبية، وأنه مع خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد، وفي مقدمتهم الأتراك، ومَن جلبوهم معهم من مرتزقتهم السوريين ,مضيفاً أنهم لم يشرعنوا في يوم من الأيام وجود أي قوى أجنبية فوق الأراضي الليبية، محذرا من مخاطر إجراء الانتخابات في ظل وجود تلك المرتزقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى