حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من خطورة الأوضاع في سوريا إذا تسارعت وتيرة تفشي فيروس كورونا فيها، وخاصة ضمن المخيمات التي تأوي الآلاف ضمن نطاق جغرافي ضيق، فيما أكد المرصد السوري وجود أكثر من ثمان ٍ وعشرين إصابة بالفيروس في البلاد.
الوباء يصيب مليون شخص حول العالم ويقتل 54 ألفاً
تخطت أعداد الإصابات بفيروس كورونا عتبة المليون حول العالم، فيما تجاوزت الوفيات أربعة وخمسين ألفاً، مع تحذيرات أممية من زيادة الإصابات والوفيات في دول تحولت من أكثر الدول تطوراً في المنظومة الصحية إلى دول موبوءة، بسبب اللامبالاة التي اتخذها مواطنو تلك البلدان وتأخر حكوماتها عن اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وزارة الصحة تكشف عن 6حالات جديدة.. والمرصد يتحدث عن 28 إصابة
وفي سوريا، أعلنت وزارة الصحة عن ست إصابات جديدة ليرتفع عدد الإصابات إلى ستة عشر شخصاً بفيروس كورونا، إضافة إلى ثلاث وفيات، بينما تتحدث التقارير الإعلامية وعلى رأسها تلك التي ينشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن إصابات مؤكدة لـثمانية وعشرين شخصاً في محافظات طرطوس واللاذقية وحلب وحمص وحماة.
وأشار المرصد إلى أن عدم إعلان السلطات السورية عن الأعداد الحقيقية للمصابين يجعلها تسير على خطا إيران في طريقة تعاملها مع وباء كورونا، محذراً من تفجر الأرقام دفعة واحدة بما لا يمكن السيطرة عليها.
ونوه إلى أنه بعد أيام من إشادة ممثل منظمة الصحة العالمية بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة كورونا، تم تسجيل إصابات جديدة وعزل مناطق عما حولها، كمنطقة السيدة زينب التي عزلتها الحكومة بالأمس، إضافة إلى عزل أكثر من خمسمئة شخص في السويداء.
ويرى متابعون للشأن السوري، أنه في حال انتشر الوباء ستكون كارثة بسبب عدم قدرة الفرق الطبية على معالجة المرضى وتأمين احتياجاتهم، في ظل تجاهل منظمة الصحة والأمم المتحدة للأوضاع المتدهورة في البلاد.
أنباء عن استحداث السلطات السورية لمراكز حجر صحي خاص بالعساكر السوريين
وفي سياق متصل وردت أنباء عن استحداث الحكومة لمراكز حجر صحي خاصة بالقوات العسكرية، وسط معلومات عن إصابات في صفوفهم بعد مخالطتهم لجنود إيرانيين وعراقيين كانوا مصابين بالفيروس على جبهات إدلب وريف حلب.
وحسب المصادر فإن السلطات الصحية السورية أقامت مركزاً عسكرياً للحجر الصحي داخل كلية الشؤون الفنية على أطراف حي “الوعر” غربي محافظة حمص، ويتسع لحوالي مئة وخمسة عشر سريراً في الوقت الراهن.
إضافة إلى إقامة مراكز أخرى في كل من حلب ودير الزور وحماة ودمشق ودرعا.
لجنة الإنقاذ الدولية تحذر من خطورة الوضع في المخيمات السورية
أممياً لاتزال التحذيرات الدولية تتوالى من جهة خطورة الوضع في سوريا، حيث أبدت لجنة الإنقاذ الدولية، مخاوفها من سرعة انتشار وباء كورونا في المخيمات السورية، وخصت اللجنة مخيم الهول بالذكر، الذي يأوي عشرات الآلاف من عائلات مرتزقة داعش.
وأوضحت اللجنة في تقرير أن “اللاجئين في المخيمات السورية وغيرها يواجهون خطر الإصابة بشدة بكورونا كونهم يعيشون في مساحة ضيقة أكثر وذات كثافة سكانية أعلى”.
وأشارت اللجنة إلى خطورة قطع المياه والمساعدات الإنسانية عن تلك المخيمات، في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعشيها العالم جراء انتشار الوباء.
